نشرت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل في حكم البشير في القصر الرئاسي قبل أن يتولى المجلس العسكري بقيادة الفريق عوض بن عوف، زمام الأمام الأمور بالبلاد، حيث اكدت أن قوة عسكرية ألقت القبض على البشير عندما كان يحاول ان يذهب إلى شرق السودان حيث مزرعته للاحتامء فيها.
وأكدت الشبكة أن كبار قادة الجيش والمخابرات دخلوا في نقاشات حادة مع البشير بعدما رفض الأخير اقنعهم له بالتنحي.
لكن حسب الشبكة فإن البشير أبى أن يتنحى، وانسحب في الساعات الأولى من صباح الخميس، من الاجتماع الذي علمت وسائل إعلام بمواصلة انعقاده دون الرئيس لأول مرة منذ أن أصبح قائدا أعلى للقوات المسلحة.
واوضحت الشبكة ان البشير عاد من اجتماع الجيش متجها إلى القصر الرئاسي، بسحب ما قاله عثمان باونين رئيس حزب مؤتمر البجا المعارض.
وأكدت الشبكة ان البشير يبدو عليه أنه ان يتوجس من نية الجيش والمخابرات بالتحرك ضده أم لا، مشيرة إلى أنه غادر إلى مدينة عليفون الواقعة شرق الخرطوم حيث مزرعته بعد اقتراح حرسه الخاص بذلك.
وأوضحت الشبكة أن مجموعة كبيرة من «أتباع البشير، ورجال الأعمال المقربين منه، وغيرهم ممن يربطهم بالبشير علاقات أخرى، يقبعون في هذه المدينة لذلك أراد هو أراد أن يحتمي بهم».
وأوضحت ان الجيش علم الجيش بمغادرة البشير للقصر الرئاسي، وتوجهه إلى عيلفون، فلاحقته قوة عسكرية تمكنت من «اعتقاله على أطراف المدينة»، يقيادة لعميد محمد حمدان.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف اكتفى، في البيان الأول للجيش الذي أذيع على التلفزيون الرسمي السوداني، بما وصفه بـ«المكان الآمن» الذي يتحفظ فيه على البشير، ولم يفصح عن تفاصيل.
لكن عثمان باونين قال إن الرئيس السوداني السابق يقبع بالقرب داخل مقر «مجمع وزارة الدافع، تحديدا في بيت الضيافة حيث مقر إقامة البشير»، وتحت حراسة مشددة.
وأكدت «سكاي نيوز»، وكذلك الصحفية بصحفية «السوداني» لينا يعقوب، أن الجيش اعتقل الحرس القديم الخاص بالبشير، وعين حرسا جديدا، موضحين ان البشير توجه إلى المطار، محاولا السفر إلى إحدى الدول العربية التي رفضت استقباله بسبب طلب الاعتقال الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، بينما لم تؤكد مصادر أخرى هذه الرواية.
ولم يتحدث وزير الدفاع السوداني، الذي ترأس المجلس العسكري، عن مصير البشير بينما يرى رئيس حزب مؤتمر البجا المعارض أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك، «لكنه ارتكب ونظامه وأسرته جرائم فظيعة»، على حد قوله.
أما القيادي في حزب الأمة المعارض صديق الصادق المهدي، فقال إن إفادة بن عوف بشأن اعتقال البشير والتحفظ عليه في مكان آمن «غير كافية» وجاءت لتهدئة الشعب فقط، حسبما صرح لـ«سكاي نيوز».