أوصى مؤتمر شركات السياحة الألمانية، الذي استضافته الغردقة، على مدار 3 أيام، الذي اختتمت فعالياته أمس، بضرورة التوسع في إدارة الفنادق بمصر، والتوجه للسياحة الرياضية، وتوقع المشاركون عودة السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، لسابق عهدها وزيادة الطلب على مصر، خاصة من دول شرق أوروبا، وتوقعوا زيادة في السوق الألمانية تصل لـ15% خلال العام الجاري.
وكشف الرئيس التنفيذى لمجموعة «دير توريستك» الألمانية، زورن هارتمان، أن الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، من اضطرابات بسبب احتجاجات السترات الصفراء، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، أثرا بشكل كبير على حركة السياحة في أوروبا، متوقعاً أن يعود الهدوء لدول شمال أوروبا في القريب العاجل، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على الطلب لزيارة دول الشرق الأوسط. وأضاف «هارتمان» أن هناك طلبًا على مصر بشكل كبير من السوق الألمانية، وعدة أسواق أخرى، ما يؤكد عودة المقصد السياحى المصرى بقوة لخريطة السياحة العالمية.
وأوضح أن نسبة الحجوزات ارتفعت من دول شرق أوروبا بسبب الأسعار المميزة، والخدمة الجيدة التي تقدمها الفنادق والمنتجعات. وأشار إلى أن مؤشرات السياحة العالمية تؤكد أن هناك نموًا متزايدًا في دول آسيا وجنوب أمريكا، وعدد من البلدان العربية، منها مصر، ما يؤكد أن السياحة صناعة قوية وستشهد ازدهارًا خلال السنوات المقبلة.
وتوقع أن تعود السياحة الثقافية لمصر لسابق عهدها خاصة في الأقصر وأسوان في ظل حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، موضحاً أن مصر نجحت في الحصول على حصتها من السياحة الشاطئية في ظل المنافسة الشديدة مع دول أخرى مثل اليونان وتركيا.
وأعلنت نورا على، رئيس إحدى شركات السياحة المصرية، أن خطة الشركة الاستثمارية تتضمن التوسع في إدارة عدد من الفنادق بالبحر الأحمر، والتوسع في السياحة الرياضية، بإضافة فندقين جديدين لهذا النشاط، مشيرة إلى زيادة كبيرة في الحجوزات، ما يبشر بموسم سياحى جيد، خاصة خلال الصيف. وقالت إن توصيات المؤتمر تضمنت التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات وإدخال تطبيقات جديدة لزيادة حجم المبيعات في 26 دولة توجد للشركة فروع بها، ومن بينها مصر، بالإضافة لزيادة الأدوات التسويقية على شبكة الإنترنت لتسهيل عملية البحث عن المعلومة السياحية بالمقاصد المختلفة.
كما توقعت أن تصل نسبة الزيادة من السوق الألمانية إلى مصر 15% العام الجارى، لتتربع على رأس الدول المصدرة لحركة السياحة لمصر للعام الرابع على التوالى.
وأشار أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إلى إطلاق حملة ترويجية في السوق العربية خلال إبريل الجارى، لتنشيط الطلب من الدول العربية خلال شهر رمضان، موضحا أن الهيئة أوشكت على الانتهاء من مراجعة المعايير المتعلقة بملف الحملات المشتركة مع منظمى الرحلات بالخارج، وسيتم اعتمادها من مجلس إدارة الهيئة، مايو المقبل، عقب التشاور مع وزيرة السياحة، وأن سبب توقف الحملات المشتركة خلال الفترة الماضية كان إعادة النظر في معايير المنظومة ووضع ضوابط جديدة لتحقق المردود منها بأفضل عائد على الاستثمار وبأقل التكلفة.