أوصى مؤتمر شركات السياحة الألمانية الذي أنهى أعماله، اليوم، في مدينة الغردقة بالتوسع في إدارة الفنادق بمصر والتوجه إلى السياحة الرياضية.
وتوقع المشاركون عودة السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان إلى سابق عهدها وزيادة الطلب على مصر، خاصة من دول شرق أوروبا، وتوقعوا زيادة من السوق الألمانية تصل إلى 15% خلال العام الحالي، فيما أعلنت هيئة تنشيط السياحة إطلاق حملة ترويجية في السوق العربية خلال أبريل الجاري لتنشيط الطلب من الدول العربية خلال شهر رمضان.
أعلن المهندس أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة أوشكت على الانتهاء من مراجعة المعايير المتعلقة بملف الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات بالخارج، وسوف يتم اعتماده من مجلس إدارة الهيئة مايو المقبل، عقب التشاور مع وزيرة السياحة، موضحًا أن سبب توقف الحملات المشتركة خلال الفترة الماضية كان لإعادة النظر في معايير المنظومة ووضع ضوابط جديدة لتحقق المردود منها بأفضل عائد على الاستثمار وبأقل التكلفة.
وقال يوسف، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته بالمؤتمر السنوي لشركة «دير توريستك» الألمانية الذي يعقد حاليا بمدينة الغردقة وتنظمه شركة «ماسترز ترافيل سيرفس» برئاسة نورا على، ويختتم فعالياته، اليوم الأربعاء، إن انعقاد هذا المؤتمر أكبر دليل على ثقة الشركات العالمية في أمن وأمان المقصد السياحي المصري.
وأضاف: إنه سيعقد لقاء مع المديرين التنفيذيين للشركة «دير توريستك» لمناقشة أوجه التعاون المشترك لزيادة التدفقات السياحية الوافدة من السوق الألمانية، مشيرا إلى أن اللقاء سوف يتطرق لمناقشة الحملات الترويجية المشتركة والاستماع لوجهة نظرهم لعرضها على الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة.
وكشف رئيس هيئة تنشيط السياحة عن إطلاق الحملة الترويجية لمصر في السوق العربية في أبريل الجارى، ومن المقرر أن تستمر طوال شهر رمضان الكريم حتى عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أهمية السوق العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تمثل إحدى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، حيث إن السياحة العربية تمثل 30% من السياحة الوافدة.
وتابع «يوسف» قائلًا: إن الحملة ترتكز على القنوات العربية الأكثر مشاهدة في دول الخليج، والاستعانة بالمنصات الرقمية الحديثة الأكثر انتشارا وتفاعلا مع الناس، مشيرا إلى أن مصر دائما تفتح ذراعيها لاستقبال الأشقاء العرب وهم يشعرون فيها كأنهم في وطنهم الثاني، فمصر تعد مقصدًا مهمًا للسائح العربي لأسباب كثيرة من أهمها قرب المسافة ووحدة اللغة والعادات والتقاليد.
من جانبه، قال زورن هارتمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة دير توريستك الألمانية، إن هناك طلبًا على مصر بشكل كبير من السوق الألمانية وعدة أسواق أخرى، مما يؤكد على عودة المقصد السياحي المصري بقوة لخريطة السياحة العالمية موضحاً أن نسبة الحجوزات ارتفعت من دول شرق أوروبا بسبب الأسعار المميزة والخدمة الجيدة التي تقدمها الفنادق والمنتجعات المصرية.
وكشف «هارتمان» أن الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس من اضطرابات بسبب احتجاجات السترات الصفراء وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثرا بشكل كبير على حركة السفر في أوروبا متوقعاً أن يعود الهدوء لدول شمال أوربا في القريب العاجل وهو ما سينعكس بشكل مباشر على الطلب لزيارة دول الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة دير توريستك أن مؤشرات السياحة العالمية تؤكد أن هناك نموًا متزايدًا في دول آسيا وجنوب أمريكا وعدد من البلدان العربية، منها مصر، مما يؤكد أن السياحة صناعة قوية وسوف تشهد ازدهارًا خلال السنوات المقبلة.
وتوقع «هارتمان» أن تعود السياحة الثقافية لمصر لسابق عهدها خاصة في الأقصر وأسوان في ظل حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، موضحاً أن مصر نجحت في الحصول على حصتها من السياحة الشاطئية في ظل المنافسة الشديدة مع دول أخرى مثل اليونان وتركيا.
وأعلنت نورا علي، رئيس مجلس شركة ماسترز ترافيل سرفيس، إحدى شركات «دير توريستك» الألمانية، أن خطة الشركة الاستثمارية تتضمن التوسع في إدارة عدد من الفنادق بالبحر الأحمر والتوسع في السياحة الرياضية بإضافة فندقين جديدين لهذا النشاط، مشيرة إلى زيادة كبيرة في الحجوزات مما يبشر بموسم سياحي جيد، خاصة خلال الصيف.
وقالت إن توصيات المؤتمر تضمنت التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات وإدخال تطبيقات جديدة لزيادة حجم المبيعات في 26 دولة توجد للشركة فروع بها، ومن بينها مصر، بالإضافة لزيادة الأدوات التسويقية على شبكة الإنترنت لتسهيل عملية البحث عن المعلومة السياحية بالمقاصد المختلفة.
وتوقعت نورا أن تصل نسبة الزيادة من السوق الألمانية إلى مصر 15% العام الجاري مقارنة بـ 2018 لتتربع السياحة الألمانية على رأس الدول المصدرة لحركة السياحة لمصر للعام الرابع على التوالي.