أكد الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أنه ذهب إلى حفل تأبين الشيخ عماد عفت، بتكليف من الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، موضحا أنه عندما جاء دوره فى إلقاء كلمته خلال الحفل هاج بعض الشباب والشابات، رافضين السماح له بالكلام، احتجاجاً منهم على مواقف الإخوان من عدم المشاركة فى أحداث قصر العينى. وقال «غزلان»، فى تصريحات لموقع الجماعة: «درءاً للفتنة وانشقاق الحاضرين بالقاعة تركت المنصة ونزلت، إلا أن مجموعة أخرى أصرّت على أن أتحدث، بدعوى أن الشيخ الفقيد ملك للأمة كلها وليس لمجموعة الشباب والشابات الذين يتصرفون وكأنهم أصحاب الثورة وملاّكها وحدهم». أضاف «غزلان» موجهاً كلامه للشباب: «إن الثورة هى ابنتنا، ولا يبيع أحد ابنته قط، وإننا حميناها فى عنفوان الهجوم عليها أثناء موقعة الجمل وغيرها». وأوضح أنه واجه أثناء إلقاء كلمته حالات من المقاطعة والصراخ، بقوله: «هل هذه أخلاق؟»، ونزل وغادر المكان معتبراً ما حدث «عدم احترام من هؤلاء الشباب للديمقراطية، والرأى الآخر، ومبادئ الأخلاق».
فى المقابل، انتقد عدد من شباب الإخوان تصريحات «غزلان»، خاصة التى قال فيها إن بعض الشباب يتصرفون وكأنهم أصحاب الثورة، ولا يحترمون مبادئ الأخلاق، فقال بسام قطب، أحد الشباب: «شباب الثورة هم الذين نزلوا دون أوامر من مكتب الإرشاد إلى التحرير. أضاف «قطب»، لـ«المصرى اليوم»: «نحن كشباب إخوان ندين بالسمع والطاعة لمصر وليس لأحد غيرها»، مشدداً على أن روح شهيد وعين أحمد حرارة أهم مليون مرة من 500 مقعد تحصل عليها الجماعة فى الانتخابات.
وقال عدد من شباب الإخوان ضمن حملة «لا تجادل ولا تناقش أنت إخوانجى»: «إن الإخوان هاجموا الاعتصام اللى كان فيه الشيخ عماد». واعتبر معاذ عبدالكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، أن «غزلان» خرج عن سياق التأبين، وتحدث عن إنجازات الجماعة خلال كلمته.