يواجه نظام الزعيم الليبى معمر القذافى حصاراً محكماً ينذر بنهايته مع مواصلة ثوار ليبيا زحفهم نحو العاصمة طرابلس وتحقيقهم انتصارات جديدة، الأربعاء، فى غرب البلاد بسيطرتهم على 3 بلدات على الطريق إلى طرابلس، فى حين شنت طائرات حلف شمال الأطلنطى «الناتو» عدة غارات متواصلة على مقر القذافى، مما أسفر عن سماع دوى انفجارات عنيفة صباح الخميس. وأكد منسق المجلس الوطنى الانتقالى الليبى فى بريطانيا جمعة القماطى، فى تصريح لراديو «سوا» الأمريكى، أمس، أن قوات المعارضة الليبية حققت انتصارات جديدة فى غرب البلاد معلناً أن الهدف الرئيسى للثوار الوصول إلى طرابلس.
فى المقابل، أعلن سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى، فى مقابلة مع صحيفة «كورييرى ديلا سيرا» الإيطالية، الخميس، أن والده سيوافق على إجراء انتخابات تحت إشراف دولى بشرط عدم تزوير النتائج.
وحول الدورالأمريكى فى العمليات العسكرية، تحركت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لوقف سيل الانتقادات الموجهة لها خاصة من الكونجرس بشأن تدخلها فى ليبيا على ضوء تكلفة العمليات العسكرية، حيث سلم البيت الأبيض الكونجرس رسميا الأربعاء تقريرا يبرر فيه دوره فى النزاع فى ليبيا ويؤكد أن أوباما لم يتجاوز صلاحياته.
وظهر التقرير بعدما حذر رئيس مجلس النواب الأمريكى الجمهورى جون بونر من احتمال مواصلة العمليات العسكرية الأمريكية فى ليبيا دون موافقة الكونجرس، ورفع نواب دعوى قضائية ضد أوباما يتهمونه فيها بـ«تجاوز صلاحياته» فى عملية ليبيا.