x

جسر الأمل

الخميس 04-04-2019 04:42 | كتب: أحلام علاوي |
فضفضة فضفضة تصوير : اخبار

«نفسى حد يسمعنى».. في ظل زخم الحياة الذي نعيش فيه، وتزاحم الضغوط التي جعلت كلاً منا يعتزل الآخر خوفا من أن يلقى بهمومه على كتفيه، فيزيد من رصيد همومه.. أصبح أقصى أمانى مَن لديه مشكلة أن يجد من يسمعه. وهذه الصفحة «مساحة فضفضة حرة»، عبّر فيها عن همومك.. آلامك.. أحلامك.. وستجد من يستمع إليك، ويساندك. وتأكد أنك لست وحدك. تابعونا أسبوعيا في «المصرى اليوم» على نسختها الـ«pdf».

ألم وقلم: الميراث حال بينى وبين إخوتى.. فماذا أفعل؟

فضفضة

عزيزتى المحررة..

عمرى 43 عامًا، لدى من الإخوة أربعة. ثلاث بنات وأخ من ذوى الاحتياجات الخاصة. أبى كان موظفا بسيطا، لا دخل له سوى راتبه. وأمى ربة منزل. لكنهما بفضل الله تمكنا من تعليمنا جميعا، كل لما وفق إليه. حتى أخى حصل على قسط من التعليم المتاح له، وحصل على وظيفة أيضا ضمن الـ5% والحمد لله. ولحكمة أمى وتدبيرها في مصروفات المنزل، تمكنت من شراء منزل من الطين، وكان دور واحد. مع الوقت بحث أبى عن عمل آخر بجانب وظيفته، وبفضل الله تمكن بمساعدة أمى من هدم البيت وبنائه بالحجر بدلا من الطوب. كنت أصغر إخوتى. فالبنات هن الأكبر على الترتيب. أخى يعمل منذ صغره في مخبز، رغم ظروفه ليساعد أبى. وبالفعل تم الانتهاء من صب سقف الدور الأول من المنزل، وكان إخوتى يعملون يدا بيد مع العمال. لكن دورهم يبدأ بعد انصراف العمال. فيشونون الرمل والأسمنت. وينظفون الخشب من المسامير، ويعيدون تنظيمه، بحيث يأتى العمال صباحا، يجدون كل شىء تمام. وكل ذلك كان بتعليمات وتوجيهات أمى. وكان مقصدها من وراء ذلك، التوفير من ناحيتين. الأولى مادية بالطبع، حيث يحتسب العامل يومية بسيطة، لأنه لم يبذل جهدا كثيرا، والناحية الأخرى، هي توفير الوقت وإنجاز أكبر قدر من الشغل، لأن كل شىء مجهزا. لأنها كانت صاحبة الكلمة الأولى في البيت. ليس تسلطا، لكن بحكم تواجد أبى معظم ساعات النهار خارج البيت، وجزءا من الليل. فكثيرا ما كان يعود في التاسعة أو الثامنة مساء. أعترف يا سيدتى، أننى كنت مدللا، من جانب أمى كثيرا. وعموما هي تحبنى أنا وأخى أكثر من البنات. فدائما ما تردد الولد يعمر بيت أبوه، لكن البنت تعمر بيت زوجها. لم أجتهد في دراستى مثل إخوتى البنات، فحصلت على مؤهل متوسط. نعود إلى قصة المنزل. أراد أبى تزويج أخى، فبنى له شقة في الدور الثانى من المنزل، وساهم معه أخى بما ادخره من عمله. لكن أبى تكفل بكل شىء من شبكة وجهاز وتأثيث شقة. وتزوج أخى في الدور الثانى من المنزل، لأن الدور هو عبارة عن شقة واحدة. في هذا التوقيت، كان كل إخوتى البنات قد تزوجن. وجهزتهن أمى قدر ما استطاعت. وكانت تقول، يكفيهن أننى علمتهن، وأصبحت لديهن شهادة عليا، مكنتهن من إيجاد وظيفة بسهولة.. خاصة مع وجود القوى العاملة زمان، التي كانت تعين الخريجين، فور تخرجهم. وظلت هي وأبى يبحثان عن طريقة لتوظيفى أنا الآخر. وبالفعل كان لدى أبى قطعة أرض، تبرع بها لبناء زاوية، تم ضمها لوزارة الأوقاف، مقابل فرصة عمل لى بالأوقاف، وقد كان. قبل موضوع الوظيفة، وبعد أن انتهيت من دراستى، سافرت إلى إحدى الدول العربية، وعملت بها عامين. وكان أبى قد بنى لى شقة أنا الآخر. ولكننى ساهمت أيضا في بنائها. وساعدنى في تأثيثها، حتى شبكة العروس اشتراها لى. وعلى الجانب الآخر، فأمى لم تقصر في حق إخوتى البنات. فكانت تذهب إليهم جميعا، وحريصة على زياراتهم في كل المواسم «رجب- شعبان- رمضان- العيدين- شم النسيم» وتلك عاداتنا في الريف. حيث يعطى الأهل فيها مبلغا من المال إلى البنت المتزوجة، كل على قدر استطاعته. أو تجهيز زيارة من الحبوب والطيور والفاكهة وهكذا. وللعلم هي مستمرة على هذا النهج حتى الآن، مع استبدال الزيارة بالمال، لكبر سنها. لكن رغم ذلك كنت دائما ما أشعر بغيرة إخوتى منى، وأنهم يشعروننى دوما بأننى وأخى متميزان عنهن في كل شىء، بل أنا أكثر تميزا عن أخى. وما زاد الأمر سوءا، قيام أبى بتقسيم البيت في حياته. بنى لى شقتى، وكذلك أخى، والشقة الثالثة التي تعتبر بيت العائلة، تكون لنا جميعا أمى وأنا وأخى وإخوتى البنات. فغضب البنات جدا من فعل أبى، وابتدى الجفاء يتسرب إلى علاقتنا. لكن أبى حج بيت الله، وبعد أن عاد من الحج، جمعنى أنا وأمى وقال لى إننى أشعر بالضيق مما فعلته، وأشعر بظلمى لإخوتك. وأنا أريد أن يقبل الله حجتى، التي من بها على. فقلت له، وأنا أيضا يا أبى لا يرضينى أن تشعر بالذنب بسببى، وأحضرت الورق ومزقته. لم يمض كثيرا، وتوفى أبى. بعد عام تقريبا من وفاته، جمعت إخوتى لتقسيم المنزل. وكان رأيى أنا وأخى وأمى، على أن لى شقتى ولأخى شقته، ونتقاسم جميعا في الشقة الثالثة. فاعترض إخوتى، ولم يوافقن على ذلك. فذهبت إلى كل واحدة منهن على حدة عارضا شراء نصيبها في المنزل، لكن إحداهن لم تقبل. سوى أصغرهن، قامت بالتنازل عن نصيبها لى، مقابل مبلغ من المال قدرته وفقا للتقسيم المذكور. علما بأننى لم أدفع لها شيئا حتى الآن، ولا هي تطالبنى بشىء منه. وللحق أقول، إنها أحن إخوتى، وأقربهن إلى نفس أبى وأمى. وحاولت أمى كثيرا إقناع إخوتى ببيع نصيبهن لى. لكن محاولاتها فشلت. وزادت الفجوة بيننا، وأصبحت لا أحب إلا أختى الصغرى. لا أقصر في حق باقى إخوتى، لكننى أفعل الواجب فقط. أما أختى تلك فحبى لها هو من يحركنى، وليس واجبها أو حقها على. ومر الآن 14 عاما تقريبا. والبيت كما هو، لم يتم تقسيمه. وزاد الجفاء بينى وبين إخوتى. حتى أمى لم تعد علاقتها قوية بهن مثل الأول. وأنا بحاجة إلى المنزل، لأبنى بيتا منفصلا لى ولأبنائى. فأنا لدى أربعة أولاد، واستأجرت شقة، وتركت منزل أبى، بعد وقوع مشاجرات بينى وبين أخى. تارة بسبب الأبناء، وتارة بسبب الزوجات. ومراعاة لظروف أخى، وحفاظا على علاقتى به، تركت المنزل. وكل أملى أن يبيع لى إخوتى نصيبهم، أو يشترون نصيبى كما عرضت عليهم، ورفضوا أيضا. لأتمكن من شراء أرض أبنى عليها منزلا مستقلا لى ولأبنائى.

«و. م»- الشرقية

المحررة:

أيها الراسل الكريم.. أعانك الله على ما أنت فيه، وأنار بصيرتك. فالخطأ الأول في قصتك، يعود إلى والدتك، أمدها الله بالصحة والعافية. التي أخطأت، حتى وإن كان عن غير قصد، في التفريق بين الأولاد والإناث، رغم أن جميعكم أبناؤها. حتى بين ولديها، فمالت لك كل الميل، دون شقيقك، الذي إن مالت له، سيكون لها عذرها. فهى عودتك منذ الصغر، على أنك الأول في كل شىء. حتى عندما طاوعت والدك، فطاوعته بلسانك فقط، على تمزيق ورق تقسيم المنزل، لكنك تمسكت به قلبا وعقلا، وأيدتك في ذلك والدتك أيضا. فلا تلوم على أخواتك فعلهن. لأن شعورهن بالظلم في أخذ ميراثهن، وفقا للشرع، خلق لديهن العناد والتمسك بحقهن. فجرب أن تجمعهن، ووالدتك وأخيك. وأخبرهن بأنك قررت تقسيم المنزل كاملا بينكم وفقا للشرع. وإن كان على ما دفعته في بناء شقتك، وكذلك أخوك. فلكما كل الحق في تحديد المبالغ التي دفعتموها، وتقديرها بقيمتها الحالية، وخصمها من إجمالى ثمن المنزل، بعد أن يتم عرضه للبيع، لتعرفوا جميعا كم سعره الآن، وليس وفقا لتقديرك الشخصى. عندها ستجد موقف إخوتك تغير تماما، ويعود الصفاء بينكم. فصلة الرحم لا يضاهيها أي ميراث. وستجد البركة في بيتك وأولادك، وسعة الرزق تعم كل حياتك. فقط إعط إخوتك حقوقهم كاملة، ودع لهم حرية التصرف فيها، فتلك حدود الله، ومن يتعداها فقد ظلم نفسه. علما بأنك مدين لهم أنت وأخوك، منذ وفاة والدك وحتى الآن، مقابل حق انتفاعكما بالمنزل. وإذا أردت معرفة كيفية تقسيم المنزل في وضعكم هذا تفصيليا، فعليك وإخوتك الرجوع إلى دار الإفتاء المصرية.

سؤال يهمك: هل تفقد الزوجة حقوقها بالطلاق الغيابى؟

أنا زوجة ثانية، وبعد وفاة زوجى، فوجئت بأهل زوجته الأولى، يخبروننى بأننى ليس لى أي حقوق، لأن زوجى طلقنى غيابيا قبل وفاته. فهل هذا صحيح، وماذا أفعل؟

■ إن الطلاق الغيابى لا يحقق الأثر القانونى منه، إلا إذا تم إعلان الزوجة به رسميا، بإنذار على يد محضر أو بأن تتسلم بنفسها وثيقة الطلاق، أو بأى طريقة تثبت علمها التام بالطلاق.

وبما أنك لم يتم إخطارك، لك كافة حقوقك الشرعية والقانونية.

وعليكى أن ترفعى دعوى قضائية، ببطلان وثيقة الطلاق، لعدم الإعلان والإخطار، وتختصمين فيها وزير العدل بصفته المسؤول الأعلى، لتبعية المأذون الملزم بإخطارك بوقوع الطلاق، لوزارة العدل.

كما ستختصمين فيها الورثة، لتتمكنى من حصولك على الميراث، خاصة أنهم كانوا يعلمون، على حد قولك.

أحمد محمود سلام- المستشار القانونى والمحامى بالنقض

لحظة من فضلك: هل تقبلين وجود صديقة لزوجك.. أم «ضرة»؟

فضفضة

أرغب في زوجة ثانية، ولكن زوجتى لا تقبل، علما بأنها تعرف بأننى أحادثها، منذ فترة طويلة فماذا أفعل؟ سؤال ورد من قارئ، وكان سببا في طرح سؤال آخر. وهو، لماذا تقبل الزوجة وجود صديقة لزوجها، بينما ترفض بشدة زواجه من أخرى، بل تعتبره خائنا؟.

«ن. محمود» أرفض تماما الأمرين. فمعنى أن أقبل صديقة لزوجى، أي أشجعه على ارتكاب أمر محرم. لكن في نفس الوقت، لن أقبل وأرفض بشدة، زواجه من أخرى. طالما ليس لديه مبرر لذلك. واتفقت معها في الرأى «أ. على». وقالت: شرع الله لا يرفضه أحد. ومن أكون أنا لأعترض على ما شرعه الله. ولكن كما سألتزم بما شرعه الله لزوجى، فلابد أن يلتزم به هو أيضا. فإذا مرضت ولم أعد أقوى على خدمته، والقيام بحقوقه على، أو لم يرد لى الله الإنجاب، أو أسأت عشرته، ولم أصنه. فمن حقه بل من حق أي زوج، أن يتزوج بأخرى. لكن غير ذلك فهى «نزوات- زيغ عين».. أما«ر. م» فلها رأى آخر. فهى توافق على زواج زوجها بأخرى، ولن تقوم حتى بمعاتبته، لأنه لا يستحق حتى العتابا، بعد أن خان عشرتها، وهانت عليه. لكن في النهاية ذلك أفضل لها، من أن يُصاحب امرأة أخرى.. «م. إ» فلسفت الأمر بشكل آخر، حتى تستطيع تقبله. فقالت: لا توجد زوجة تقبل بضرة، حتى وإن كانت كارهة لزوجها. فطبيعة المرأة تغلب مشاعرها. لكن إن تزوج زوجى بأخرى، فهذا سيكون اختياره. ولكن عليه أن يعلم أنه باختياره هذا سيكون اختار أيضا، التضحية بالعشرة. فله ما شاء. وأنا بدلا من أننى أعول خمسة أشخاص، وهم زوجى وأبنائى الأربعة، سيريحنى أكبرهم، وأصعبهم في التعامل، ألا وهو زوجى، من إعالته وخدمته. فأنا متفقة تماما مع الكاتب «أنيس منصور» عندما قال «الزواج، هو أن تقُوم الفَتاة بتبنّى طفلٍ ذكر بالِغ لم يعد باستِطاعة والِديه التَّعامل معه والسّيطرة عليْه».

■ الزوجة لا تقبل بوجود صديقة لزوجها، من أي نوع. وكيف تقبل بذلك، وهناك من الزوجات من تغار على زوجها من أمه أو أخته. لكن ما يحدث أن الزوجة تكون مضطرة، للتغافل عن صداقات زوجها غير المشروعة لأنها تراها نزوة، هذا ما عبر عنه د. شريف العمارى، متخصص شؤون الأسرة والمجتمع. الذي يقول: إن الزوجة الصالحة والفاضلة، تحب زوجها، وتسعى بكل الطرق الحفاظ عليه. أما من ناحية التعدد، فالمجتمع المصرى، غير مهيأ لتعدد الزوجات، سواء من ناحية المرأة أو الرجل. فالرجل الذي يُعدد يقصر الأمر، على الاستعداد الصحى والمادى فقط. والأمر ليس كذلك. ولو عمل به المسلمون بطريقة صحيحة بعيدا عن الظلم والجور والميل، وقدموا نموذجا صالحا للناس لخف رفض النساء له.

فيها حاجة حلوة: «رفاعى» أول محام كفيف يصول في أروقة المحاكم

فضفضة

«عندنا في العيلة 20 شابا، لو عندى ورشة هعلمهم وأخليهم أسطوات في ٦ شهور، لكن لو مالقتش أرض، هحاول أعمل مكتب صغير أشتغل فيه مع ابنى وبنتى، ويمكن ييجي اليوم اللي آتدافع فيه» ده كان حلم محمد رفاعى منذ ما يزيد على عشر سنوات. فهل حقق حلمه؟

صانع ماهر ومشهور في مجال الموبيليا- تحصيل أكبر قدر من العلم- المحاماة، ليكون أول محام مصرى كفيف يقف مدافعا في ساحات القضاء- اختيار زوجته كأم مثالية. كلها أحلام عاش لها ويعيش لتحقيقها، محمد سيد أحمد رفاعى. ورغم أن زلزال عام 92 هدم ورشته، إلا أنه لم يتمكن من زلزلته عن طموحه. بوجه طلق وبشوش، تعلوه ابتسامة مشرقة، وروح مفعمة بالأمل لا تنم عن أنه تجاوز 65 عاما من العمر، حضر «رفاعى» إلى الجريدة متكئا على عصاه، وإن كان في الحقيقة متكئا على إرادة وعزيمة وإيمان قوى بالله في تحقيق كل ما يصبو إليه في حياته. نموذج إيجابى، أراد تقديمه إلى الشباب، قائلا: «ولدت ونشأت بالدرب الأحمر. وكان لوالدى ورشة نجارة في نفس المنزل الذي نقيم فيه. حرص، على تعليمنا جميعا أنا وإخوتى «4 صبيان وبنتان» مهنة النجارة. وأنا كنت أكبر إخوتى الصبيان، فكان يعتمد على منذ كان عمرى 6 سنوات. وبالفعل ظللت هكذا حتى أنهيت مرحلة تعليمى المتوسط «دبلوم تجارة». وبعدها كان حرب أكتوبر التي شاركت فيها، التي زادتنى تصميما على تحقيق ما أريد، بعد أن تمكنا من تحقيق النصر. فالتحقت بعدها بمعهد الدراسات التعاونية، وحصلت على بكالوريوس التجارة. لكن ذلك لم يمنعن من ممارسة النجارة، التي تحولت إلى عشق ورثته عن أبى رحمه الله. تزوجت في عام 76، من امرأة صالحة كانت جارة لى، ورزقنا الله بثلاث أبناء. لكن الحياة لم تمض بتلك الوتيرة المستقرة، فلابد من بعض الصدمات التي توقفك. كان أولها وفاة أمى عام 85، وبعد عام لحق بها أبى. وهنا أصبحت مسؤولا عن الورشة بشكل أكبر بجانب إخوتى. والصدمة الثالثة هي بداية ضعف نظرى، بسبب «الجلوكوما». ورغم ذلك لم أتوقف، بل كنت أشتغل بمساعدة الصبيان الذي يتعلمون في الورشة، وبمساعدة إخوتى. حتى إننى تمكنت من صناعة أثاث ابنتى كاملا، ونال على إعجاب الجميع. وشيئا فشيئا، فقدت البصر. إلى أن جاءت الطامة الكبرى، وهو زلزال 92، الذي هدم المنزل كاملا بالورشة. تأثرت بالطبع، لكن ما لبثت أن عادوت القيام مرة أخرى، بمساندة زوجتى التي كانت العصا التي أتكئ عليها ومازالت حتى الآن. لدرجة أننى أكملت كل الشغل الذي كنت متفقا عليه، لدى ورش الجيران، وورش الصبيان الذين تعلموا على يدى. ثم فكرت في تحقيق أهم أحلامى وهو أن أكون محاميا. وبالفعل التحقت بكلية الحقوق، جامعة القاهرة «انتساب عادى» وتخرجت منها عام 2009. وتقدمت بقيدى في النقابة والحمد لله ما بين أروقة محاكم الجيزة والقاهرة، أصبحت أقف بين يدى القضاء مدافعا عن الحق. أعتمد في قضايا الجنح على المرافعة بنفسى لسهولتها. والجنائى يناصفنى فيها أحد الزملاء. يقوم هو بالدفوع الخاصة به، ويحفظنى عناصر الدفوع الخاصة به، لأقوم بقولها بطريقتى. وكان آخر مرافعاتى مناصفة مع زميل لى، في قضية حريق المجمع العلمى، والحمد لله تم الحصول على براءة موكلى فيها، وكان المتهم رقم 130 فيها.

وأنهى «رفاعى» حديثه، بأمله تحقيق حلمه الذي مازال يتمناه، وهو نفس حلمه من 10 سنوات، وإن زاد عليه، فوز زوجته بلقب الأم المثالية، لما بذلته من مجهود في رحلة كفاحه.

شاركونا مشاكلكم، واستفساراتكم، العاطفية والاجتماعية والقانونية والدينية، وآراءكم،

عبر البريد الإلكترونى [email protected] أو على عنوان الجريدة

49 ش المبتديان- عمارة البنك التجارى الدولى- الدور الرابع

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية