ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام، القبض على أحد المتهمين المشاركين فى أحداث حرق المجمع العلمى، وقالت التحقيقات إن المتهم أدلى ببعض أسماء الذين شاركوا فى إشعال النيران بالمجمع، وتبين أنه يدعى كريم علي سعد الدين محمد، وشهرته كريم السويسي «18 سنة»، حاصل على دبلوم زراعة، عاطل، ومقيم فى مساكن شركة الخزف والصيني بشبرا الخيمة بالقليوبية، وسبق ضبطه في قضية مقاومة الشرطة وإثارة الشغب.
وبمواجهته اعترف باشتراكه مع آخرين في حرق المبني عمدًا بإضرام النيران به، وأدلى ببعض الأسماء ممن شاركوا في إشعال الحريق وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الشرطة والجيش بشارعي قصر العيني ومجلس الشعب، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لتحديد هؤلاء الأشخاص وضبطهم. تحرر محضر ملحق للمحضر الأصلي، أرفق به أسطوانة مدمجة «سي دي» توضح دور المتهم في الحادث، وتولت النيابة العامة التحقيق.
كانت أجهزة الأمن بالقاهرة أعلنت في 21 ديسمبر الجاري القبض على أحد المتهمين بحرق وسرقة المجمع العلمى المصرى، بعد أن نشرت وسائل الإعلام صورته، وتم التوصل إلى هويته وضبطه بالتنسيق مع اللواء أحمد جمال الدين، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، واعترف بحصوله على بعض الكتب، كما تم ضبط تاجر خردة بحوزته بعض الكتب التى تبين أنها تخص المجمع.
وتم تعميم صورة المتهم الذى كان يرتدى «بلوفر» أحمر وكوفية، وتبين من البحث أنه يدعى «المعتز بالله. إ. ع»، فنى ألوميتال، وأشارت التحريات إلى ارتباط المذكور، بكل من «فادى. أ. م» «31 سنة»، مقيم بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، و«حمدى. ع. ح» وشهرته حمدى شفيقة «56 سنة»، نقاش، وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تم ضبطهم جميعا.
واعترف المتهم الأول بتواجده بين المتظاهرين فى ميدان التحرير، واشتراكه فى الحصول على مجموعة من الكتب التاريخية من داخل المجمع بعد حرقه، وقال إنه سلمها إلى ضابط القوات المسلحة المعين لتأمين السفارة الأمريكية، وهو ما تبين عدم صحته حتى الآن، وأرشد عن الملابس التى كان يرتديها أثناء الواقعة، فتم ضبطها.
وأنكر المتهمان الثانى والثالث اشتراكهما فى الحادث، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة التحقيق.