x

فاروق حسني: الحكومات لا تهتم بالثقافة لأنها «مرهقة»

الإثنين 01-04-2019 04:57 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
ندوة فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق بمكتبة الإسكندرية - صورة أرشيفية ندوة فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق بمكتبة الإسكندرية - صورة أرشيفية تصوير : محمود طه

قال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، الأحد، إن الحكومات جميعها في مصر وخارجها لا تهتم بالثقافة، لأنها عنصر نادر وجميل لمن يعرفه، لكنه مرهق لمن لا يعرفه.
وأضاف «حسني»، خلال حفل توقيع كتاب «فاروق حسني يتذكر.. زمن من الثقافة» الصادر عن دار نهضة مصر، أن الكتاب هو لحكي الفترة التي قضاها في وزارة الثقافة وامتدت لـ٢٣ سنة، وأنه ليس استعراضًا أكثر من كونه توثيقا لما قد تم طمسه من نتاج الثقافة لأجل المجتمع.

في السياق ذاته، أكد مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أنه لم ير شخصية ملأت الدنيا وشغلت الناس في الـ٣٠ سنة الأخيرة على المستوى الحكومي مثل الفنان فاروق حسني، مشيرًا إلى أنه كان اختياره للوزارة صدى جدلي، كونه ليس من وسط الحركة الثقافية أو الأدبية المصرية.

وأوضح «الفقي» أن تقييم فاروق حسني يجب أن يكون من خلال معاركه التي خاضها، فهو لديه من الجسارة ووضوح الرؤية ما جعله يتصدى لكل هذا، كما أنه لم يكن مرحبًا به من الجيل الجديد، وأيضًا كان الحزب الوطني حينها أسقط الثقافة من حساباته، لكننا فوجئنا بأن فاروق حسني ملمًا بخيوط الثقافة في مصر كما لم يلم بها أحد من قبل، فقد طور نفسه وعلم نفسه الكثير.

كما أكد زاهي حواس أن فاروق حسني وضع السياسة الثقافية للوزارة منذ أن تولاها، رغم أن سمة المسؤولين المصريين هي العمل يومًا بيوم، مشيرًا إلى ثورة ترميم الآثار التي حدثت في عهده ضاربًا المثل بواقعة حجر أبوالهول الشهيرة، موضحًا أن العهد الأثري في عصره لن يتكرر.

وقالت الكاتبة انتصار الدرديري، معدة الكتاب، إن الكتاب لا يتحدث عن إنجازات فاروق حسني فقط، بل عن معاركه التي بدأت من لحظة توليه المنصب، إذ كانت هناك انقسامات في الآراء حول توليه الوزارة، ثم توالت معاركه، التي كانت مساوية تقريبًا لإنجازاته، فمع كل إنجاز نجد معركة، حتى إن الكتاب يمكن أن نقول إنه «من وحي المعارك، لكثرة ما تضمنه من معارك للوزير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية