x

أمى.. أنا لست عنيدًا

الجمعة 29-03-2019 01:16 | كتب: اخبار |

إذا اقترب أحدنا من مجتمع الأمهات، نجد الأغلبية منهن يعانين سلوك العناد لدى أطفالهن. لدرجة تدفعنا إلى التساؤل: لماذا اجتمع الأطفال على هذا السلوك، وفى نفس المرحلة العمرية تقريبًا؟ ولماذا نجد الأم تتبع نهجًا مختلفًا هذه المرة في التقويم؟ إليكِ صديقتى، هل رأيت يومًا أُمًا تواجه سلوك البكاء بالبكاء،أو سلوك الكذب بالكذب؟ إذا كانت إجابتك لا، فلنسأل أنفسنا: لِمَ نواجه العناد بعنادٍ مماثل وربما أقوى؟ لا أود هنا بالطبع الدفاع عن الأطفال دون مبرر، ولكنها دعوة للنظر بطريقة مختلفة إلى الأمر. فالطفل يمر بمرحلة تطورية طبيعية جدا لنموه، وهو لا يهدف إلى مضايقتك قدر ما يهدف إلى إثبات ذاته. ولا يجد طريقة لذلك إلا بفرض رأيه ولو في شىء يبدو تافهًا. فإذا تجنبنا النزول بعقولنا إلى عقل الطفل، ونظرنا إلى الأمر بشكل تربوى،

نجد أن العناد ما هو إلا طاقة طفولية استقلالية. فلم لا نستغلها منذ نشأتها في الاتجاة الصحيح، بمنح الطفل حرية الاختيار في أموره الشخصية البسيطة، كمأكله وملبسه؟ أعنى الاختيار بين عدة أشياء تحددها الأم بذكاء. ولا داعى للسيطرة على الطفل في كل الأمور ومحو شخصيته تمامًا، وهى لا تزال في طور التكوين. فينشأ عنيدا جدا أو اعتماديًا جدًا، وكلاهما ضار للطفل ولمن حوله. والحق أن تربية الأطفال بشكل سليم ليست بالمهمة السهلة. ولذلك قبل أن تتسرعى في العقاب والتوبيخ وربما الضرب، للأسف، أحيانًا- يجب عليكِ أن تتساءلى: لماذا يفعل صغيرى ذلك؟ وأعدك بأنه بالإجابة الصحيحة سيكون التقويم أسهل عليكِ وأصح له. أعان الله كل أم على مشقة تربية أطفالها.

رضا أحمد حسن- إخصائية التخاطب وتنمية المهارات

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية