كشفت تحقيقات النيابة الإدارية في بلقاس، برئاسة محمد الأدهم، وكيل أول النيابة الإدارية، اكتشاف وجود شهادة وفاة لشاب مازال على قيد الحياة، أصدرها مكتب صحة قرية «55 - ماضي»، إضافة إلى شاب آخر أراد والده أن يمنحه سنًا أصغر حتى يتمكن من لعب كرة القدم.
وبدأت الواقعة باكتشاف عبدالله سامي نبيه عبدالقادر (20 سنة) وجود شهادة وفاة باسمه أثناء استخراج والده لقيد عائلي لتحديث بيانات بطاقة التموين، رُغم أنه مازال حيًا ويمارس حياته بشكل طبيعي.
وقدم «عبدالله» شكوى للنيابة الإدارية ببلقاس يشكو فيها من استخراج الأحوال المدنية شهادة وفاة له تقول إنه توفى في 16 مايو 2018، فيه أنه مازال حيًا وبدرس بمعهد الأوروبية لتكنولوجيا المعلومات والدراسات المتطورة بجامعة الأزهر بالقاهرة، ويعمل مدرب كرة قدم في مركز شباب المستقبل بالقطامية، ورفضت الأحوال المدنية تصحيح الخطأ بإلغاء شهادة الوفاة.
واستمع وكيل أول النيابة لأقوال الشاكي، فأكد أنه طالب بمعهد الأوروبية لتكنولوجيا المعلومات والدراسات المتطورة جامعة الأزهر، ويحمل كارنيه مدرب معتمد من الاتحاد المصري لكرة القدم، ويدرب فريق كرة القدم بنادي شباب المستقبل بالقطامية.
واتهم «الميت الحي» والد اللاعب «ا. م. م»، وهو لاعب بذات النادي، باستخراج شهادة الوفاة له للانتقام منه بسبب طرد اللاعب من النادي بعد اكتشاف النادى أن اللاعب كبير السن وأن والده استخرج شهادة وفاة له ليتمكن من تسنينه بسن أصغر.
وقال الشاب إن النادى رفض قيد اللاعب في النادي لأنه كثير المشاكل ومستواه ضعيف، كما أن والده أصدر له شهادة وفاة حتى يعيد تسنينه ويتم قيده في اتحاد كرة القدم بسن أصغر وعندما تم اكتشاف هذا الأمر تم طرده من النادي وحدثت مشادة بينه وبين اللاعب بعد اتهام الأخير له بأنه السبب في ضياع مستقبله الكروي.
وأضاف في أقواله «أن والد اللاعب قرر الانتقام منه باصدار شهادة وفاة مزورة له، واستخرجها من نفس المكان الذي استخرج منه شهادة وفاة لنجله، وهو مكتب صحة 55 أبو ماضي.
وأكد والد الشاكي، سامي نبيه السيد عبدالقادر (نجار) أنه توجد شهادة وفاة لنجله الحى وتم قيدها بالسجلات الرسمية، وأن المبلغ بالوفاة هو «م. .م»، وهو من أبناء قريته وليس موظفًا عامًا ويقوم بتوزيع الخبز على العاملين بالقرية مقابل اشتراك شهري يدفعها له كل مواطن مقابل توصيل الخبز للمنزل، وقال: «حصل المتهم على صورة بطاقات الرقم القومي لي ولزوجتي ونجليي للحصول على حصة الخبز واستغل تلك الصور المسلمة له على سبيل الأمانة وحرر الشهادة المزورة وقرر بوجود خلافات سابقه بين نجله ونجل المذكور».
وبالتواصل مع السجل المدني ببلقاس تبين أنه توجد شهادة وفاة للاعب «ا. م. م» صادرة في عام 2018، بينما أكدت تحريات المباحث أنه مازال حيا ويقيم مع والده.
واستدعت النيابة الإدارية المسؤولين بمكتب صحة 55 أبو ماضي، الذين اعترفوا بوجود شهادتين الوفاة للشاكي واللاعب الآخر.