دعا حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن مؤتمر الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لتجاوز الأزمة لم يعد ذا جدوى.
وقال عضو هيئة تسيير الحزب الحاكم بالجزائر حسين خلدون، في تصريح لقناة «دزاير نيوز» الخاصة يوم الأحد، إن الحزب لا يرى جدوى من ندوة الحوار الوطني، وعلى السلطات تنصيب هيئة مستقلة لتنظيم انتخابات رئاسية أخرى.
وأضاف «سنراجع موقفنا من قضية ندوة الإجماع الوطني، إن كنا سنشارك فيها أم لا»، مشيرا إلى أن «ندوة الإجماع لن تحل مشكلة الأزمة التي تعيشها البلاد ولم تعد مجدية».
وتابع قائلا: «إذا أردنا ربح الوقت، علينا إنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات وتعديل بعض مواد قانون الانتخابات تحسبا لانتخاب رئيس جديد يختاره الشعب والحديث باسم الحراك الشعبي».
وفي سياق متصل أعرب حسين خلدون عن امتعاضه من طرح المعارضة لخارطة طريق لتسيير المرحلة الانتقالية عقب تنحي الرئيس بوتفليقة، بتأكيده على أن الحراك الشعبي عبر عن رفضه للجميع بما في ذلك المعارضة، وفق تعبيره.
يذكر أن بوتفليقة أعلن عن عقد ندوة حوار وطني بين مختلف القوى الجزائرية بهدف تغيير النظام الحاكم في البلاد. وجاءت قرارات بوتفليقة بعد احتجاجات منذ 5 اسابيع عمّت مختلف المدن الجزائرية أدت إلى سحب بوتفليقة ترشيحه لعهدة رئاسية خامسة وتأجيل الإنتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في شهر أبريل المقبل.