قام أهالي أحد المرضى بتحطيم أحدث وحدة للقسطرة بمعهد القلب القومي، مساء أمس السبت، والتي تتجاوز تكلفتها 20 مليون جنيه وتقوم بإجراء أكثر من ١٠ عمليات قسطرة يوميًا.
وقال الدكتور محمد فوزي، نائب رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة، إن المعهد استقبل أحد المرضى في الثالثة من صباح أمس، مصاب بذبحة صدرية وجلطة في القلب وتم إدخاله إلى وحدة القسطرة وتلقى الخدمة العلاجية اللازمة من قبل الأطباء، وأثناء محاولة إنقاذه توفي المريض لخطورة حالته.
وأضاف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه عقب إبلاغ أقارب الحالة بوفاته، هاجم العشرات من أهالي المتوفي من منطقة روض الفرج، العاملين بالمعهد، ولم يستطع الأمن منعهم لكثرة عددهم، وقاموا بتكسير وحدة القسطرة الحديثة في المعهد كاملة، ولم يتمكن الأطباء من القيام بدورهم نتيجة حالة الاعتداء بداخل المعهد.
وأشار نائب رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية التي يتبعها معهد القلب إلى أن الهيئة شكلت لجنة فنية لتقدير حجم التلفيات والعمل على سرعة إصلاحها في أقرب وقت وإعادة تشغيل الغرفة مرة أخرى، وأشارت اللجنة إلى أن قيمة الغرفة التي تم تحطيمها تتجاور الـ 20 مليون جنيه.
وشدد «فوزي» على أنه لا يوجد أي تقصير من الفريق الطبي المعالج للحالة، وأنها كانت عالية الخطورة وتم توقيع أهل المريض على إقرار يفيد بذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العمل مستمر في المعهد.