اعتقلت الشرطة الإيطالية مواطنا من أصل سنغالي يعمل سائقا في مدرسة، بعدما أضرم النار في حافلة تقل 51 طفلا، احتجاجا على غرق المهاجرين في البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإيطالية، ماركو بالمييري، إن الموقوف صرخ عند إلقاء القبض عليه: «أوقفوا غرق الناس في البحر، سأرتكب مجزرة».
ووفق وكالة «فرانس برس»، فإن الأطفال مع مدرسينهم الذين كان يتواجدوا في الحافلة، استطاعوا النجاة، قبل أن تلتهم النيران الحافلة.
واترقت الحافلة بعد أن كسر احد أفراد الشرطة الإيطالية الزجاج الخلفي، بعد تلقي الشرطة بلاغ يفيد بالحادث، ولكن أصيب 14 طفلا بالاختناق جراء الدخان، وكان يستقل الاتوبيس 51 طالبا ومعلما.
وقال فرانشيسكو جريكو ممثل النيابة في ميلانو «إنها معجزة. كدنا نشهد مجزرة. تصرفت الشرطة بشكل رائع. اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها».
ووجهت إلى السائق الذي أصيب بحروق في يديه ونقل إلى المستشفى التهمة بشبهة «احتجاز رهائن، وارتكاب مجزرة وحريق» مع ظرف «الارهاب» المشدد. وكلفت رئيسة خلية مكافحة الإرهاب في ميلانو التحقيق.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، فإن السائق كان مزودا بصفيحتي بنزين وولاعة سجائر، وهدد الطلاب وأخذ هواتفهم وأوثقهم بأسلاك كهربائية.
وقال الرجل «فقدت ثلاثة أطفال في البحر»، وفق ما قال أحد الطلبة. وأضاف «هددنا وقال إننا إذا تحركنا سيسكب البنزين ويشعل النار. وروت طالبة أنه لم يكف عن القول بأن الكثير من الأفارقة سيموتون وأن (نائبي رئيس الحكومة) دي مايو وسالفيني هما السبب».
وقالت مصادر وزارة الداخلية الإيطالية – بحسب فرانس برس«إنه يجري درس سحب الجنسية الايطالية منه بموجب مرسوم اشتراعي أصدره وزير الداخلية ماتيو سالفيني حول الأمن والهجرة في الخريف الماضي.