تحمل مسابقة أفلام الحريات بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ملامح خاصة، تميزها عن باقى مسابقات المهرجان.
المسابقة تحمل اسم الصحفى الشهيد الحسينى أبوضيف، ويتنافس في الحصول على جوائزها بدورتها الثامنة 11 فيلمًا من داخل وخارج القارة السمراء. أول هذه الأفلام البلجيكى حلم الحب للمخرج أرتو جيليه، ويتناول افتتان مخرج الفيلم وهو طفل بقصة حب أجداده؛ فجدته سيدة كونغولية جميلة تزوجت من مستعمر بلجيكى. ولكن بعد فترة وجيزة من وفاة جدته، اكتشف المخرج الشاب أرشيفات عائلية قلبت ذكرياته رأسًا على عقب.
والفيلم الإيطالى الإثيوبى المشترك (الجانش) من إخراج ليا بلترام، وتدور أحداثه بعد عقود من الحرب على الحدود بين إثيوبيا وإريتريا، هناك معركة أخرى اﻵن، وهى معركة بقاء آلاف اللاجئين الإريتريين الهاربين من الديكتاتورية.
وفيلم أمريكى رواندى مشترك هو المغفرة: سر السلام من إخراج كاتسى لونج، وهو فيلم تسجيلى عن قصة حياة الأب أوبالد روجيرانجوجا، أحد الناجين من الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا في عام 1994، والذى عاد إلى بلده ليجلب التسامح والتعافى والمصالحة لشعب رواندا.
يتتبع الفيلم قصة الأب أوبالد، والضحايا والجناة حيث يناقشون رحلتهم إلى المصالحة والسلام، من خلال المغفرة والفيلم الفرنسى السنغالى المشترك أسماك ذهبية، أسماك أفريقية من إخراج توماس جراند، ويدور داخل إقليم كازامانس جنوب السنغال الذي يعتبر واحدًا من آخر مناطق اللجوء في وسط إفريقيا لعدد كبير من الصيادين الحرفيين ومجهزى الأسماك والعمال المهاجرين. ومع تزايد المنافسة الأجنبية، يقاوم هؤلاء النساء والرجال من خلال المساهمة في تحقيق الأمن الغذائى في العديد من البلدان الأفريقية، بفضل عملهم الدؤوب.
والفيلم الألمانى الجنوب إفريقى المشترك (روبن) الذي يحمل توقيع مخرجين شقيقين هما كيفن شموتسلر، وتوبياس شموتسلر.
وتدور أحداثه عندما يكتشف جون قائمة أمنيات ابنه المريض روبن السرية. يهرب الاثنان من المستشفى لتحقيق رغبات الطفل، بينما تتهم الشرطة أباه باختطافه.
وفيلم توب العيرة، وهو إنتاج إماراتى أردنى لبنانى مشترك، من إخراج لين الفيصل، وتدور أحداثه بعد أن فر أطفالها السبعة من سوريا بحثًا عن ملاذ في جميع أنحاء العالم، وجدت سوسو البالغة من العمر 80 عامًا نفسها دون خيار آخر سوى مغادرة دمشق والانتقال إلى دبى للعيش مع عائلة ابنتها. وعلى الرغم من الأمن الذي تتمتع به في مدينة الخليج، إلا أنها ما زالت راغبة في رغبتها في العودة إلى منزل العائلة الفارغ الآن في البلد الذي غادره ملايين الناس. والفيلم الرواندى رحمة الأدغال من إخراج جويل كراكيزى، وتدور أحداثه في أدغال كيفو بالكونغو. يجد كلّ من الرقيب كزافيى، بطل الحرب الرواندى، والجندى فاوستن الذي لا يملك أي تجربة أنفسهما على أراضى العدو في مواجهة حرب مشوشة. عندما يخسران كامل أعضاء الكتيبة، يبقيان وحيدين دون زاد، في الأدغال الكونغولية، وهى الأخطر في العالم. والفيلم المغربى طفح الكيل للمخرج محسن البصرى، وتدور أحداثه عندما يرحل إدريس رفقة زوجته زهرة على عجل إلى الدار البيضاء لحاجة ابنهما لعناية طبية في المستشفى لعدم قدرته على تحمل صداع حاد يلازمه منذ أسابيع. يقفز على من فوق جسر جراء اكتئاب مزمن، لكنه ينجو من محاولة الانتحار، ليتم نقله إلى نفس المستشفى. مصير المرضى بين يدى طارق، الطبيب المخلص الذي فضل العمل في بلاده على الهجرة إلى كندا.
والفيلم اللبنانى كفر ناحوم للمخرجة نادين لبكى، وهو أول فيلم عربى يصل إلى القائمة القصيرة لمسابقة أوسكار لأفضل فيلم أجنبى، ويعرض الفيلم رحلة «زين»، صاحبة الـ12 عاماً، الذي يقرر أن يقاضى أهله بتهمة إنجابه وإحضاره إلى هذا العالم، رغم أنه من الواضح أنهما غير قادرين على منحه ما يحتاجه من رعاية. يضطر زين الذي يفتقر لأدنى إحساس بالأمن والمحبة، لمثل هذا التصرف ليحمى نفسه وأخته الصغيرة.