شهدت مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، مأساة جديدة تضاف لمسلسل الجرائم والحوادث الناتجة عن الخلافات الأسرية، حيث لقيت ربة منزل حتفها، مساء أمس الأول، على يد شقيق طليقها الذى أطلق عليها ٣ طلقات من بندقية خرطوش، الأمر الذى دفع نجل الضحية إلى مطاردة المعتدي وطعنه انتقاماً لموت الأم.
أخبار متعلقة
وأمام العميد محمد سعيد، مأمور قسم شرطة الخصوص، انهار الابن وسرد تفاصيل المأساة بقوله: «والدتى تزوجت بآخر بعد طلاقها من والدي، وعاشت معه فترة، ثم بدأت الخلافات الزوجية تعرف طريقها إليهما حتى وصل الأمر للطلاق، وذهبوا عصر يوم الواقعة لنقل أغراضها من الشقة، لكن نشبت مشادة كلامية بين والدته وشقيق زوجها السابق أطلق على إثرها الأخير النار عليها من فرد خرطوش، فلقيت حتفها فى الحال».
وأضاف المتهم: «شاهدت والدتي جثة على الأرض، فلم أستطع التحكم في نفسي وضربت المجني عليه بالسكين من الخلف فسقط على الأرض.. كنا رايحين نجيب العفش لكن هو قتل أمي».
«المصرى اليوم» انتقلت إلى مكان الواقعة للوقوف على تفاصيلها، وقال محمد العمدة، صاحب المقهى الذى حدثت الجريمة أمامه: «طليق الضحية وأشقاؤه كانوا يريدون الاستيلاء على العفش الخاص بها بعد الطلاق، وجاءت لاسترداده لكنها فوجئت بأن زوجها السابق وأشقاءه بدلوا كالون الباب، ورفضوا أن تحصل على أي شىء، واستدعى الأخير شقيقه لضرب الزوجة السابقة، وهو ما حدث، حيث جاء الأخير وتشاجر مع الضحية وصفعها على وجهها، فأمسكت غطاء إناء وضربته به على ظهره فأخرج الأخير فرد خرطوش من ملابسه وأطلق عليها ٣ طلقات فى الرأس».
وتابع صاحب المقهى: «صوت إطلاق النار جعل ابن الضحية ينزل على السلالم سريعًا ليجد والدته جثة هامدة، فجرى إلى المطبخ وأحضر سكينًا ولحق بشقيق طليق والدته وسدد له عدة طعنات إحداها فى عينه والثانية فى ظهره والثالثة فى رقبته.. وطلب الابن من الجيران عدم الاقتراب من الرجل واتصل بالشرطة لإبلاغها بما جرى بالتفصيل».
وقال حسين أحمد، شاهد عيان: «الضحية الأولى انفصلت عن زوجها منذ فترة ولم نرها إلا يوم الحادث وأثناء صعودها للعمارة للمطالبة بحقوقها من طليقها- وهو ما أثار دهشتنا- سألها معظم السكان قبل الواقعة بدقائق: كنتى فين كل ده؟.. ومن الواضح أن الزوج كان يخطط للتخلص منها ومن أبنائها منذ أيام، حيث كان وأشقاؤه يتشاجرون معهم لأتفه الأسباب».
كان المقدم محمود عادل، رئيس مباحث الخصوص، تلقى بلاغًا بوقوع مشاجرة ووجود جثة ومصابين بناحية أرض عائشة، وتم إخطار اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، وانتقل العميد عبدالله جلال، رئيس فرع البحث الجنائى، وتبين حدوث مشاجرة بين كل من «عطية. ث. ع» ٤٢ عاماً، تاجر فاكهة، وشقيقه «وليد» ٣٧ عاماً، تاجر فاكهة، «مصاب بعدة طعنات فى أنحاء الجسد وتم نقله لمستشفى الدمرداش بالقاهرة برفقة الحراسة اللازمة»، وبين طليقة الأول وتدعى «حنان. ح. م» ٤١ عاماً، ربة منزل، لقيت مصرعها ونجلها ويدعى «وليد. أ. ع» ٢٣ سنة، وذلك بسبب وجود خلافات زوجية بين الأولى والأول انتهت بانفصالهما وأثناء توجهها برفقة نجلها من زوج آخر لتسلم قائمة المنقولات الزوجية من طليقها حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة تدخل على إثرها شقيق طليقها الذى أطلق عليها طلقات من فرد خرطوش كان بحوزته فلقيت مصرعها فى الحال، فقام نجلها بإخراج سكين من طيات ملابسه وطعن شقيق طليق والدته عدة طعنات فى أنحاء جسده محدثاً إصابته حيث تم نقله إلى المستشفى.
