أوضح صندوق النقد الدولي أنه اضطر إلى تأجيل زيارة قصيرة كانت مقررة إلى القاهرة في منتصف ديسمبر الجاري، نظرًا للأوضاع الأمنية، في ذلك الوقت.
وقالت وفاء عامر المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي فى تصريحات لـ«المصري اليوم» إن فريقًا من خبراء الصندوق يتطلع إلى إجراء مناقشات مع السلطات في شهر يناير المقبل حول برنامجها الاقتصادي لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي الصعب في مصر.
وأشارت إلى أن خبراء الصندوق على اتصال وثيق بالسلطات المصرية منذ زيارتهم الأخيرة في أوائل نوفمبر الماضي حول كيفية معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر وكيف يمكن للصندوق تقديم الدعم لها.
كان مصدر حكومي مصري أرجع إلغاء الزيارة إلى تراجع التصنيف الائتمانى للاقتصاد المحلي مع حصوله على نظرة مستقبلية سلبية، وعدم الاستقرار الأمنى، وأحداث مجلس الوزراء.
وأوقفت حكومة الدكتور عصام شرف في مايو الماضى مفاوضاتها مع الصندوق لاقتراض 3 مليارات دولار بفائدة 1.5% لمدة 5 سنوات، بعد رفض المجلس العسكرى زيادة الديون، غير أن تضرر الاقتصاد المصري بفعل الاضطرابات زاد من عجز الميزانية ودفع الحكومة لمراجعة موقفها.
وشددت المتحدثة باسم صندوق النقد على أنه من السابق لأوانه كثيرًا في هذه المرحلة أن يدور النقاش حول أي تدابير محددة متعلقة بتقديم قرض من الصندوق للحكومة المصرية، لكن المعايير التي يستند إليها أي برنامج يدعمه الصندوق ينبغي أن تُستمد من برنامج تصممه السلطات المصرية بالكامل ويلقى التأييد السياسي الكبير اللازم لنجاح تنفيذه.
ويقول صندوق النقد إن لديه 35 مليار دولار تقريبًا لإقراضها لدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أعقاب عام من الاضطرابات السياسية التي أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا.