اندلعت اشتباكات، الاثنين، بين الشرطة الإسرائيلية ومئات من المتشددين اليهود الذين كانوا ينظمون حملة لمنع الاختلاط بين الرجال والنساء، فيما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بالتصدى للظاهرة بكل قوة، وانتشرت قوات معززة من الشرطة فى شوارع بلدة بيت شيمش، بعد أن أدت الحملة التى أطلقها يهود متطرفون للفصل بين الرجال والنساء إلى وقوع أعمال عنف، واعتقل رجل بعد اعتدائه على طاقم تليفزيونى كان يصور لافتة تدعو النساء إلى قطع الشارع لتجنب المشى باتجاه كنيس يهودى، ووضعت لافتات أخرى فى حى للمتدينين المتشددين تدعو النساء إلى «الاحتشام» فى ملابسهن، وارتداء ملابس بأكمام طويلة وتغطى الساقين.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» أن رجالاً متدينين ألقوا مصور القناة التليفزيونية الثانية الإسرائيلية أرضا وحاولوا خنق خبير الصوت الذى كان معه، فيما أشارت وسائل الإعلام إلى الاعتداء على صحفيين آخرين، وإلقاء الحجارة على سيارة شرطة، وقام مفتشو البلدية بإزالة اللافتات المنتشرة بالشوارع التى تدعو إلى منع الاختلاط بين النساء والرجال، وأعلنت الشرطة أنها تحقق فى شكاوى عن بصق بعض المتشددين على بنات صغيرات، وتحدثوا إليهن «بعدم احترام» وهن فى طريقهن إلى مدرسة ابتدائية.
من جانبه، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، بينى جانتس، بإلزام كل الجنود، خاصة المتدينين منهم، بحضور الحفلات التى تغنى فيها نساء، بهدف مواجهة ظاهرة منع الاختلاط، فيما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الشرطة ووزارة الداخلية بمواجهة انتشار ظاهرة عزل النساء بكل قوة، وأعلنت الوزارة عزمها إقالة رؤساء المدن المؤيدين للظاهرة.