أحرق يهود متطرفون مسجدًا في قرية طوبا الزنغرية شمال إسرائيل، وتمت كتابة رسائل على جدرانه. وقال فؤاد زنغرية إمام القرية لراديو الجيش الإسرائيلي «أحرق المسجد بالكامل.. السجاد والكتب والمصاحف.. كله احترق»، وأضاف أنه تمت كتابة كلمتي «بالمر» و«الانتقام» عند مدخل المسجد.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت الأسبوع الماضي إن حادث سيارة وقع يوم 23 سبتمبر وقتل فيه مستوطن يهودي يدعى اشر «بالمر» وابنه الذي كان يبلغ من العمر عامًا واحدًا بعدما رشق فلسطينيون السيارة بالحجارة.
وذكرت الشرطة أن أضرارًا كبيرة لحقت بالمسجد والسجاد وأحرق أيضا من الداخل وكتبت عبارة «فاتورة حساب» بالعبرية على جدرانه. وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم وقال إنه يضر بالقيم الأساسية لإسرائيل.
ويرى بعض المستوطنين اليهود المتشددين أن شعار «فاتورة حساب» يشير إلى وقت المحاسبة على أي قيود للبناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، والتي يأمل الفلسطينيون أن تصبح جزءًا من دولة مستقلة لهم في المستقبل.
وتعرض مسجدان للتخريب في المنطقة الشهر الماضي بعد تدمير جزئي قام به الجيش الإسرائيلي في مستوطنة يهودية غير قانونية. وقال ران ليفي وهو قائد مركز شرطة محلي لراديو الجيش الإسرائيلي: «الحادث يحمل صفات عمليات فاتورة الحساب، وشكلنا قوة مهمات خاصة للتحقيق فيه.»
وقال جمال زنغرية وهو من سكان القرية لراديو إسرائيل: «نعتقد أن من فعل هذا متطرفون من خارج القرية»، وألقى باللوم على حاخامات من بلدة صفد القريبة في التحريض ضد العرب مما أدى إلى شن الهجوم. وقالت الشرطة إنها عززت وجودها في المنطقة لمنع أي هجمات انتقامية. ويمثل العرب نحو 20% من سكان إسرائيل وأغلبهم مسلمون.