■ كتاب «أسرار ثورة 1919 كما عشتها وعرفتها» هو الإصدار الأحدث في سلسلة «كتاب اليوم» برئاسة تحرير علاء عبدالهادى، وقد صدر الكتاب بمناسبة بمرور مائة عام على ثورة 1919 وهو لمحمد كامل سليم، السكرتير الخاص للزعيم الراحل سعد زغلول، يتحدث فيه عن الثورة وزعيمها ونضال الشعب المصرى ضد الاحتلال البريطانى، وفى الكتاب وصف دقيق لأحداث هذه الثورة الشعبية العارمة التي شملت كل طبقات وفئات المجتمع، فكان المصريون لأول مرة صفاً واحداً في تضامنهم وكفاحهم مسلمين وأقباطا، رجال ونساء، شباباً وشيباً، وقد حققت الثورة أول أهدافها وهو الإفراج عن الزعيم سعد زغلول، كما نجحت في مقاطعة لجنة «ملنر» التي جاءت إلى مصر للتحقيق في أسباب الثورة، واضطرت اللجنة إلى الاتصال بالزعيم سعد زغلول ودعوته للمفاوضة معها في لندن، وأهم ما يميز هذا الكتاب أن المؤلف عالج موضوع ثورة 1919 على أساس منهجى وليس على أساس سردى، وهذا المنهج يقوم على أربع مراحل هي: المرحلة الأولى: تتناول إيضاح الخلفية السياسية والمشاعر والانفعالات منذ هزيمة عرابى واحتلال الإنجليز لمصر.
المرحلة الثانية: ظهور الأمل والحافز للثورة. المرحلة الثالثة: ظهور الزعيم سعد زغلول الذي ألهب المشاعر بخطبه ونشاطه وتكوين الوفد. المرحلة الرابعة: الشرارة التي فجرت الثورة.. اعتقال الزعيم ونفيه. ويؤكد علاء عبدالهادى، رئيس تحرير «كتاب اليوم»، أن ما قامت به ثورة 19 تجاوز أثره المحيط المصرى وكان بمثابة النبراس لكثير من الدول في حربها ضد الاستعمار.
■ في عددها الصادر مارس 2019، خصصت مجلة الثقافة الجديدة، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة تحرير مسعود شومان، عددها ملف «حمدان.. عبقرى الجغرافيا الغائص في الهوية المصرية».
ويتضمن العدد في قسم «قراءات نقدية»: موضوعات «الواقع وما وراءه.. علاقة معتادة بين الأحياء والأموات»، «الخطاب السردى بين حكمة التخلى والعودة إلى البدايات»، «شعرية الأشياء.. علامة بصرية دالة في تشكيل النص»، «إضاءة للمساحات المعتمة في التاريخ الثقافى للمعرفة الصوفية»، و«رؤية بصرية تعتمد على جوهر الفن المسرحى». وفى قسم فضاءات، تناول مجموعة متنوعة من دواوين الشعر لعبير عبدالعزيز، وسعيد شحاتة، وناجى شعيب، وغيرهم، والقصة لسعد الدين حسن، ومحمد عبدالوهاب، وغيرهما.
وكان ملف العدد عن جمال حمدان بعنوان «حمدان... عبقرى الجغرافيا الغائص في الهوية المصرية وراقاتها العميقة»، و«قراءة أخرى في مشروع فيلسوف المكان»، و«كيف نقرأ جمال حمدان الآن»، و«الاستيطان على سبيل الإبادة»، و«مدخل تاريخى لفهم الصراع مع الآخر»، و«وظائف المدينة عند جمال حمدان»، و«حمدان يرسم خارطة الزراعة المصرية وجغرافيا المدن».
وقال مسعود شومان، رئيس تحرير المجلة، في تقديمه للعدد، بعنوان «ما – سى –رع، أم ديار العرب.. أسئلة جمال حمدان الشائكة»، إن العودة لقراءة مشروع جمال حمدان ضرورة ثقافية ووطنية، فما سطره يفتح أبوابا مهمة لقراءة شخصية مصر قديما، لكنه لا يتركنا في الماضى بحكاياته بل يعبر بنا للحاضر والمستقبل.