عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه، الخميس، بحضور المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف، والدكتور محمد لطيف، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ورؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالى، وذلك بمقر جامعة بني سويف، وفي بداية الجلسة وقف المجلس دقيقة حدادًا على شهداء الوطن في حادث الطائرة الإثيوبية.
ووجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الجامعات بتنظيم حملات تشمل إقامة ندوات لتوعية الطلاب بخطورة وأضرار المخدرات، مشددًا على أهمية تحصينهم بتوفير سبل الكشف والوقاية، مع وضع خطة واضحة للعلاج، مطالبًا بتنظيم حملات غير معلنة للكشف عن المخدرات داخل الجامعات تشمل الحرم الجامعي والمدن الجامعية وأماكن تجمع الطلاب، مشيرًا إلى توجه الدولة لتعديل قانون الخدمة المدنية، بما يتيح للمؤسسات الكشف على كل العاملين بها لتحليل المخدرات، وسرعة التصرف تجاه متعاطي ومدمني المخدرات.
وأشار الوزير إلى الدور التربوي للجامعات في توعية الشباب الجامعي وكيفية تحصينهم ووقايتهم من المخدرات، مؤكدًا أهمية الدور العلاجي للطلاب من خلال المستشفيات الجامعية، مطالبًا رؤساء الجامعات بتقديم تقرير للمجلس القادم بشأن عدد الطلاب الذين تم فحصهم وعدد الحالات الإيجابية، وكيفية التصرف معهم.
كما وجه الوزير، خلال الاجتماع، بإعداد تقرير شامل لكل الجامعات حول عدد المنح المقدمة للطلاب الوافدين من الدول الأفريقية، مؤكدًا ضرورة تجاوب الجامعات مع الطلبات والملاحظات المقدمة من المكاتب الثقافية في مصر، مشيرًا إلى ضرورة تقديم كل التيسيرات للطلاب الوافدين والتفاعل الفوري مع المشكلات التي تواجههم، والعمل على جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب الوافدين وسرعة حل أي عقبات تواجههم، باعتبار أن زيادة أعداد الطلاب الوافدين تأكيد على قوة مصر الناعمة في محيطها الإقليمي والدولي.
كما أكد عبدالغفار أهمية مشاركة كل الجامعات المصرية في البرنامج العلمي للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل، نظرًا لأهمية القضايا العلمية التي يناقشها المنتدى بحضور لفيف من خبراء التعليم في العالم، مشيرًا إلى أهمية المعرض المصاحب للمنتدى، معلنًا أنه سجل حتى الآن 85 عارضًا من الجامعات المصرية والمؤسسات التعليمية الوطنية والإقليمية والدولية.
كما أشاد الوزير بتجربة الامتحانات المعرفية الموحدة لطلاب كليات الطب البشري، التي تم تنفيذها 7 مارس الجاري على مستوى 21 كلية وبمشاركة 3300 طالب، مؤكدًا أهمية تقديم التجربة على مستوى دولي متميز، موجهًا بضرورة دعم هذه التجربة الناجحة في تطوير الامتحانات الإلكترونية بكافة الجامعات، وتطوير البنية التكنولوجية بالجامعات بالتعاون مع وزارة الاتصالات، مشيدًا بدور وحدة إدارة المشروعات بالوزارة ووزارة الإنتاج الحربي في تنظيم هذه الامتحانات، موجهًا الشكر للدكتور إبراهيم فتحي معوض، مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، ود. نهى عزمي، مدير مركز القياس والتقويم بوحدة إدارة المشروعات، وباقي فريق اللجنة الفنية لمتابعة الاختبارات الإلكترونية.
ووجه عبدالغفار بتشكيل لجنة متابعة بكل جامعة للتأكد من الالتزام بالجدول الزمني المقرر للعام الدراسي بكل كلية، مشددًا على ضرورة التوسع في الاستفادة من بنك المعرفة والاتجاه نحو التعليم الرقمي بكل الجامعات، استعدادًا لاستقبال طلاب التعليم قبل الجامعي خريجي النظام التعليمي الجديد بالمرحلة الثانوية، الذين سيلتحقون بالجامعات في العام الجامعي 2021 – 2022.
وناقش المجلس آليات تفعيل دور الجامعات في محو الأمية خلال الفترة القادمة، من خلال برامج للمشاركة الإيجابية من جانب الجامعات.
وقرر إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين للحصول على الخدمة الصحية والعلاجية بأى من المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية، على أن تتحمل الجامعة التي ينتمي إليها أعضاء هيئة التدريس والعاملون والطلاب تكلفة هذه الخدمة.
وقدم المجلس الشكر لخريج كلية العلوم بجامعة الإسكندرية محمود عبدالله لتبرعه لزميله عبدالله أحمد عطا، الطالب بالمستوى الرابع بذات الكلية، بجزء من كبده ليحافظ على حياته، وسوف يقوم الوزير بمقابلتهما عقب استكمال شفائهما، وتكريمهما على هذه الروح الطيبة وتقديمهما نموذج القدوة لطلاب الجامعات.