x

مها تخلد ذكرى 9 رائدات مصريات بطوابع بريدية

الخميس 07-03-2019 03:43 | كتب: سارة سيف النصر |
مها بمعرض الجامعة مها بمعرض الجامعة تصوير : اخبار

9 طوابع بريدية لسيدات مصريات أحدثن فارقا بمجتمعهن العربى الشرقى فى زمان ما، أسفل كل رسمه لهن بالطابع تجد أسمائهن، البعض منهن له شهرة واسعة، والبعض الآخر غير معروف بشكل كبير للعامة، تجمعهم صفة التأثير بالمجتمع المصرى، رائدات فى مجالاتهن، لذلك قررت مها أن يكون مشروع تخرجها عبارة عن إحياء ذكراهن بتلك الطوابع البريدية، التى تأمل فى تداولها بعد ذلك.

مها هشام، شابة عشرينية، تخرجت فى الجامعة الأمريكية منذ شهرين، قسم graphic design، عاشت معظم سنوات حياتها بالخارج بين كندا والسعودية، وكانت دائماً تشاهد أهمية الطوابع البريدية وأنها بمثابة مرآة للبلد، وتقول: «الناس بره بتبص على طابع البلد عشان تشوف مرسوم عليه إيه وتعرف من خلاله تاريخ البلد، ومن هنا بدأت اهتم بطوابع بلدى».

ومن عشقها للطوابع واهتمامها بها، اختارت مها أن يكون مشروع تخرجها مُتعلقا بذلك، وبدأت رحلتها، وتقول: «قعدت اقرأ كثيرا جداً عن تاريخ الطوابع فى مصر، ورحت لجمعية هواة الطوابع البريدية، روحت كمان مطبعة البريد المصرى واتكلمت مع العمال، ووصلت أنها لسه موجودة ولكن مش بإمكانيات عالية».

وتكمل: «أثناء بحثى عرفت إن فيه أكثر من 100 رمز رجل اتعمل لهم طوابع، ولكن السيدات اللى اتعمل لهم طوابع بمصر كان عددهم قليل جداً» ومنها بدأت مها رحلة بحث أخرى عن أهم الرائدات المصريات، اللائى أثرن فى مجتمعاتهن.

مفيدة عبدالرحمن، هى أول محامية فى مصر، سهير القلماوى، أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه، سميرة موسى، أول عالمة ذرة مصرية، أم كلثوم، سيدة الغناء العربى، هدى شعراوى، تنتمى للجيل الأول من الناشطات النسويات المصريات، صفية زغلول، أم المصريين وعرفت أيضاً بنشاطها السياسى، لطيفة النادى، طيارة مصرية وأول امرأة من قارة أفريقيا تحصل على إجازة الطيران، أمينة السعيد، أول سيدة تتولى رئاسة تحرير مجلة حواء المطبوعة النسائية الشهيرة، ودرية شفيق من رواد حركة تحرير المرأة فى مصر، تلك الرائدات التى اختارتهن «مها» فى مشروعها.

وتقول: «شعرت أن لازم نكرمهم بأى شكل، وأن من حقهم يكون ليهم طوابع بريد كأنها شىء يحاكى سيرتهم طول العمر» ولم تتوقف مها عند تصميم تلك الطوابع، ولكنها عكفت لعمل كتيب لكل رائدة عن سيرتها الذاتية وأهم إنجازاتها.

رحلة مها من الجمعية والمطبعة والبحث طويلاً عن الطوابع لم يكن لمشروع تخرجها فقط، ولكنها تخطط وتأمل، أن تصبح تلك الطوابع للبيع والشراء، وتكون متداولة ولا تتوقف على المشاهدة فقط، وأن تكمل خط الرائدات أيضا، وتقول: «مش هقف عند هنا فقط، ونفسى الدولة تهتم بالمشروع ده لأن حقيقى الطوابع شىء مهم جداً للسياحة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية