x

واشنطن تستدعي دبلوماسياً سورياً بخصوص تزويد حزب الله بصواريخ سكود.. و«باراك» يستبعد وقوع حرب

الثلاثاء 20-04-2010 14:00 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

استدعت الولايات المتحدة دبلوماسياً سورياً رفيع المستوى، وطالبت بوقف "فوري" لنقل أي أسلحة إلى حزب الله، معتبرة أن مثل هذه الخطوات تشكل عائقا أمام السلام.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جوردون دوجيد» في بيان، "لقد تم استدعاء أعلى دبلوماسي سوري موجود في واشنطن هو مساعد رئيس البعثة «زهير جبور» إلى وزارة الخارجية لمراجعة سلوك سوريا الاستفزازي فيما يتعلق باحتمال نقل أسلحة الى حزب الله".

وأضاف أن الولايات المتحدة تدين نقل أي أسلحة "خصوصا أنظمة صواريخ بالستية مثل سكود من سوريا إلى حزب الله".

وتابع المتحدث "ندعو إلى وقف فوري لنقل لأسلحة إلى حزب الله ومنظمات إرهابية اخرى في المنطقة"،  وأوضح أن "تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب يتصل مباشرة بدعمها لمنظمات إرهابية مثل حزب الله".

وهذا التحرك الدبلوماسي من شأنه أن يهدد مساعي الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» منذ سنة تقريباً لإطلاق حوار مع سوريا والدفع في اتجاه التوصل إلى سلام عربي-إسرائيلي لاسيما بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان السيناتور الأمريكي «جون كيري» رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قد زار دمشق في أول أبريل الجاري وصرح بعد اجتماعه مع الرئيس السوري «بشار الأسد»، أن سوريا تعتبر "لاعباً أساسياً في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

وعين أوباما في فبراير  الماضي أول سفير أمريكي في دمشق بعد خمس سنوات من فراغ  المنصب في خطوة اعتبرها كيري "دليلا على أن الحوار مع سوريا يشكل أولوية على أعلى مستويات الإدارة الأمريكية".

ووافق مجلس الشيوخ على تعيين السفير «روبرت فورد» سفيراً جديداً في سوريا الثلاثاء الماضي، لكن غداة ذلك عبرت واشنطن عن قلقها لسوريا إزاء احتمال وصول صواريخ سكود إلى حزب الله محذرة من أنه ذلك يضع لبنان في مواجهة "خطر كبير".

وجددت واشنطن التعبير عن قلقها السبت حول احتمال تزويد حزب الله بصواريخ سكود، وحذر دوجيد أمس  الاثنين من أن نقل مثل هذه الأسلحة "لا يمكنه إلا أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويشكل تهديدا مباشرا لأمن إسرائيل وسيادة لبنان".

وتابع إن "التوتر المتصاعد والاحتمال المتزايد لحصول نزاع الذي تنتجه هذه السياسة يشكل عائقا أمام الجهود الجارية لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط".

وشدد «دوجيد» على أن هذه المرة الرابعة التي تتم فيها إثارة هذه المواضيع مع السفارة السورية في الأشهر الماضية، وقال إن "حوارنا مع سوريا حول هذه المسالة كان صريحاً وثابتاً.. نتوقع الأمر نفسه في المقابل".

يأتي ذلك في الوقت الذي صرح وزير الدفاع الإسرائيلي «ايهود باراك» بأنه لا يوجد مبرر لنشوب حرب في المنطقة الصيف القادم، مؤكدا أن إسرائيل لا تنوي شن أي هجوم ضد حزب الله في لبنان.

وقد جاء هذا التصريح في إطار الرد على تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لصحيفة «شيكاغو تريبيون» التي قال فيها إن حرباً قد تنشب في المنطقة الصيف المقبل إذا لم تشهد عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية أي تحرك.

وجاءت تصريحات باراك بعد تقارير إعلامية عربية أشارت إلى أن إسرائيل وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى دمشق تحذر من أنه إذا شن حزب الله هجوماً على إسرائيل فإن سوريا أيضا ستتحمل العواقب.

وقال باراك في مقابلة إذاعية صباح أمس الاثنين، إن "إسرائيل تمتلك ما يكفي من القوة والثقة بالذات للتوصل إلى تسوية تعتمد على مبدأ الدولتين، وإذا تبين أن التوصل إلى مثل هذه التسوية أصبح غير ممكن فليعلم الجميع أن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق الطرف الآخر".

وأضاف أن التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة ليس من مصلحة إسرائيل، داعياً إلى تغيير هذا الوضع بصورة جذرية من خلال إطلاق مبادرة سياسية إسرائيلية تتعامل مع جميع القضايا الجوهرية للنزاع في المنطقة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن فرض تسوية على الأطراف ليس هو الطريق الصحيح لتحقيق النتائج في الشرق الأوسط.

جاءت تصريحات باراك خلال الاحتفال بمرور 62 عاما على إعلان قيام دولة إسرائيل اعتباراً من مساء أمس الاثنين مع انتهاء اليوم التذكاري للجنود الذي سقطوا في حروب إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية