طالب الناطق باسم الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم، الشباب المصرى بالخروج في مظاهرات بميدان التحرير تدعو للعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك.
وأكد سالم في مقاله المنشور على موقع مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستشارية، الخميس، أن خروج الشباب المصرى للمطالبة بالعفو عن مبارك يعتبر درسا حضاريا، وتساءل: «أي درس حضاري سيقدمه شباب ميدان التحرير في مصر بمن فيهم شباب الإخوان المسلمين، لو أنهم خرجوا في جمعة قادمة يطالبون بالعفو عن الرئيس الذي ظلمهم وبالغ في الإساءة إليهم وأصر لعقود طوال على تجاهل معاناتهم؟!».
وأضاف سالم: «ما أجمل وما أبلغ أن يقول شباب مصر لحسني مبارك الذي طغى فتجاوز، ولم يسمع أنين أم ولا نداء طفل: لا لسنا مثلك.. اذهب فأنت الطليق».
وبرر سالم مطالبه بالعفو عن مبارك بأنها «رسالة حضارية لشعوب العالم بديلاً عن الصورة الوحشية التى قدمها مبارك للعالم عن شعبه»، وقال: «أي معنى حضاري ستحمله هذه الرسالة للعالم وقد سبق لمبارك وشركاه أن قدموا شعوبهم لهذا العالم غيلان بشرية مفعمة بالكراهية والتطرف متعطشة دائما للثأر والانتقام». وطالب المتحدث باسم إخوان سوريا أن الأهم في هذه المرحلة هو الالتفات إلى البناء وترك صغائر الأمور من محاكمات وخلافة.
في المقابل، نفى الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، صدور مثل هذا الكلام عن سالم وأرجعها إلى «ألاعيب إلكترونية»، محذرا من انسياق الصحافة الورقية وراءها. وقال العريان: «هذا كذب واختلاق ولا يمكن لأي إخواني في الداخل أو الخارج أن يطالب بهذا، والألاعيب الإلكترونية معروفة ولن تنطلي على أحد، ويجب على الصحافة المطبوعة ألا تنساق وراءها».
فيما تصدر مقال زهير الصفحة الرئيسية لموقع مركز الشرق العربي الذي يديره بعنوان رسالة إلى الشباب العربي
