أجراس الخطر «3»
من آيات الله التى تُنبهنا وتُذكِّرنا وتُحذرنا قوله فى سورة الإسراء 16: «وإذا أردنا أن نُهلك قرية أمَرْنا مترفيها ففسقوا فيها فحَقَّ عليها القول فدمرناها تدميرا»، وتُقرأ هكذا: «أمَرْنَا مُتْرَفِيهَا»، بمعنى أمَرْنا مترفيها بالطاعة، ففسقوا فيها بمعصيتهم لله ومخالفة أوامره، فيُهلكهم الله بالعذاب، وقوله: «فحَقَّ عليها القَوْلُ»، أى وجب عليها الوعيد لخروج أهلها عن طاعة أوامر الله، وعندما نقرأ قوله سبحانه فى سورة الأعراف 28: «وإذا فعلوا فاحشةً قالوا وَجَدْنَا عليها آباءَنا والله أمرنا بها قُل إن الله لا يأمُرُ بالفحشاء، أتقولون على الله ما لا تعلمون»، فالله سبحانه لا يأمر بالفحشاء، ولا يُضل، ويُمهل ولا يُهمل!!
■ الفساد عمل لا أخلاقى، وهو خروج عن القانون بغرض تحقيق منفعة شخصية أو من أجل تحقيق مصالح خاصة سياسية اجتماعية اقتصادية لفرد أو جماعة معينة، ويشمل إجراء تغيير فى القوانين سواء باستحداث قوانين جديدة أو إلغاء قوانين قائمة لتمكين الفاسدين من تحقيق مكاسب مباشرة وفورية.. المصيبة أن الفاسدين بممارستهم سواء بالحصول على رشاوى أو الاختلاس أو إساءة استغلال مراكزهم أو تبييض الأموال.. إلخ، نجد بعضهم فى العقود الأخيرة من كبار المسؤولين، فمنهم وزراء ومحافظون وأثرياء وآخرون.. إنها كارثة!! وللحديث بقية.