انتهت القابضة للمطارات وشركة ميناء القاهرة الجوي، وبناء على تعليمات من الفريق يونس المصري وزير الطيران، من إعداد دراسة لتطوير وتجميل الميدان عقب نقل المسلة، ليكون واحداً من أكبر الميادين في مصر لمتابعة ومشاهدة مباريات كأس أمم أفريقيا المقبلة، وكذلك الأحداث الرياضية وغير الرياضية العالمية والمحلية التي تجتذب الجماهير.
يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه هيئة الآثار رسمياً وزارة الطيران المدني، بضرورة الاستعداد لاسترجاع المسلة الفرعونية الموجودة في الميدان المعروف بميدان «المسلة» أمام مبنى الركاب رقم 1 المعروف بالمطار القديم، والمقابل لمسجد الملك فيصل، دون أن تحدد موعداً نهائياً لعميلة النقل.
وأوضحت المصادر أن عمليات التطوير ستشمل تركيب عدد من شاشات العرض العملاقة التي تبث المباريات بثاً مباشراً، وإنشاء عدد من الكافيهات والكافتيريات، لخدمة الركاب والمسافرين من مطار القاهرة، ولربط مباني المطار بالميدان سيتم تزويد رحلات الشاتل باص، والمنوريل «القطار الكهربائي»، بالميدان.
وأوضحت المصادر ذاتها أن التطوير سيبدأ عقب قيام هيئة الآثار بنقل المسلة الفرعونية إلى المتحف الكبير الجاري إنشاؤه بمنطقة الأهرامات، خاصة أن هذه المسلة تعد واحدة من 28 مسلة مصرية قائمة في العالم حتى الآن، منها ثمانية فقط موجودة في مصر، و17 أخرى منتشرة في عدة عواصم ومدن عالمية منها باريس وروما ولندن وإسطنبول ونيويورك.
وأشارت المصادر إلى أن القطاع الفني انتهي من إعداد المخطط العام والرسومات الهندسية للميدان، وتم توفير التمويل اللازم، لكن يتبقى التنفيذ الذي سيرتبط بشكل تام ونهائي بالموعد الذي ستحدده هيئة الآثار، لأنه لن تستطيع شركة ميناء القاهرة الجوي عمل أي إنشاءات أو حفر أو أي أعمال في المنطقة القريبة من المسلة، لأن الحفاظ عليها أمر تحكمه القوانين والواجب القومي.