افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، السبت، المتحف المفتوح بمنطقة المسلة بالمطرية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطوير وتجهيز الموقع وإعداده للزيارة ليكون متحفا مفتوحا يضم مسلة الملك سنوسرت الأول وقطع أثرية من نتاج أعمال الحفائر بالمنطقة.
وقال العناني- خلال الافتتاح الذي حضره المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، ورؤساء لجان مجلس النواب وأعضاء عن دائرة المطرية، بالإضافة إلى مجموعة من سفراء الدول الأجنبية والعربية بالقاهرة والمستشارين الثقافيين، ومديري المعاهد الثقافية الأجنبية وعدد من الشخصيات الهامة- إن تكلفة تطوير المتحف وصلت لحوالي 6 مليون جنيه، وأكد العناني أنه سيتم فتح المتحف مجانا أمام الزوار حتي يوم الجمعة المقبل.
ولفت العناني إلى أن المتحف كان يضم 36 قطعة أثرية، إلا أنه بعد إضافة آثار أخرى له من مكتشفات المطرية، أصبح المتحف يضم 135 قطعة أثرية. وأوضح أن هذا المشروع من أشرف عليه وعمل على الانتهاء منه هو المجلس الأعلى للآثار، الذي كان يتبع وزارة الثقافة، لافتا إلى أن العمل في هذا المشروع بدأ في أغسطس 2008، وتم الانتهاء منه في أكتوبر 2010، وكان المخطط الاستيفاء من بعض متطلبات وزارة الداخلية استعدادا للافتتاح المقرر في يناير 2011، إلا أنه تم إرجاؤه، ولم يفتتح من وقتها، ولكن السادة نواب مجلس الشعب طالبوا بفتح هذا المتحف الذي تكلف أموال طائلة وتم الانتهاء منه منذ 7 سنوات دون افتتاحه، لذا قررنا افتتاحه اليوم.
ووجه العناني الشكر لرجال شرطة السياحة والآثار على مجهوداتهم في تأمين المكان، مشيرا إلى أنه تم تركيب 34 كاميرا مراقبة وبوابات إلكترونية وطفايات حريق.
وأضاف العناني أن المطرية تعد واحدة من أهم المدن العريقة وواحدة من أكبر عواصم مصر القديمة، وأوضح أن المطرية هي منطقة هي منطقة عريقة منذ بداية التاريخ المصري القديم، تعرضت لضرر في الغزوين الفارسيين الأول سنة 525 قبل الميلاد والثاني سنة 343 قبل الميلاد، مما أدى إلى تكسير وتدمير آثار كثيرة فيها، وفي العصر الإسلامي وتأسيس القاهرة بدأت تستخدم أحجار وآثار المطرية لبناء أسوار ومساجد القاهرة، وهذا ما يفسر سبب تحطيم أحجار آثار القاهرة قديما. وطالب العناني أهالي المطرية بمساعدة مسؤولي المنطقة في الحفاظ على منطقتهم العريقة، وذلك لضمان تحقيق الجذب السياحي المنشود لها.
وأشار العناني إلى أن البعثة الأثرية المصرية-الألمانية العاملة في منطقة «سوق الخميس» بالمطرية، تمكنت من اكتشاف حوالي 1900 جزء صغير جديد لتمثال الملك بسماتيك الأول، منهم جزء يحمل اسم الملك بسماتيك الأول، الذي تم اكتشافه في مارس الماضي.