انسحب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، من الجلسة العامة للتصويت على التعديلات الدستورية، الخميس، عقب مشادة كلامية بينه وبين عدد من النواب.
أخبار متعلقة
النائبان محمد المصري وإيهاب غطاطي هاجما قرطام عندما قال إنه يرفض التعديلات الدستورية، ما دفعه في نهاية الأمر إلى الخروج من قاعة المجلس.
وقال عضو المجلس في كلمته: «لم أكن أنتوى الحضور ولكننى جئت اليوم نتيجة ملابسات حدثت فى الحزب (المحافظين) وأصرت هيئته العليا على حضوري».
وأضاف قرطام مُوجها حديثه إلى رئيس المجلس علي عبدالعال: «أستفسر منك عن حاجة.. هل يجوز التصويت على القيام بعدوان؟، لا أظن ذلك، وأعتقد أن التعديلات عدوان في حق الشعب ومؤسسات الدولة».
وهو ما أثار غضب عدد من النواب، وهاجموا قرطام، الأمر الذي دفع رئيس المجلس للتدخل، قائلا: «السادة النواب اتركوه يتكلم وسأرد عليه.. يا سيادة النائب، البداية خاطئة فكلمة عدوان كبيرة جدًا».
وتابع مخاطبًا النواب: «اجلسوا، أنتم تفسدون الجلسة وأنا كفيل بالرد عليه، اتفضل يا أكمل قل ما تشاء»، وهو ما لم يرد عليه قرطام وانسحب من القاعة غاضبًا.
وواصل عبدالعال: «السياسة (هي) ألا ترد على الخصم بنفس أسلوبه ولا تجعله يحدد الاشتباك بل حدده أنت، فهو استدرجكم وأنتم ما شاء الله انفعلتم».
قرطام قال عقب خروجه من القاعة لـ«المصرى اليوم» إن ما حدث كان عبارة عن عدم سيطرة على الجلسة :«وأنا لا أملك أعصابي ولا أريد المقاطعة حتى لا أخرج عن شعورى فانسحبت»، لافتا إلى أن حزب المحافظين يرفض التعديلات الدستورية.
وأوضح أن موافقة رئيسة الهيئة البرلمانية للحزب، النائبة هالة أبوالسعد، كانت بصفتها نائبة وليس كموقف للحزب: «هذا ما دفع المجلس الرئاسى للحزب لأن يصر على حضورى لتوضيح الموقف».
واعتبر قرطام أن «هذه التعديلات عدوان على جوهر الدستور الذي يتمثل في التوازن، وأي خلل بهما ولو كان ضئيلا سيتسبب في قلاقل واضطرابات نحن في غنى عنها، فضلا عن أن البرلمان منوط به حماية الدستور، لا الاعتداء عليه». كما نفى قطام ما تردد عن تقدمه باستقالته من عضوية المجلس.
