قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، إن ختان الإناث جريمة، وتشويه للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة والسكان من خلال المجلس القومي للسكان نظمت خلال 6 فبراير الماضي تزامنًا مع اليوم العالم لمناهضة ختان الإناث، احتفالية كبرى للتوعية بخطورة ختان الإناث بدون سبب.
أخبار متعلقة
وأضاف «حسن»، خلال حواره مع فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أن مصر من أعلى بلاد العالم في ختان الإناث، مشددًا على أن ختان الإناث هو عادة إفريقية ليس له علاقة بالدين الإسلامي أو المسيحي، وموجودة ف 28 دولة إفريقية ليس بينهم رابط في الدين أو اللغة، منوهًا بأن مشكلة ختان الإناث في مصر مرتبط في أذهان المواطنين بالعفة والطهارة، ونرد علهم بأن من يريد أن يحمي ابنته من الرذيلة عليه أن يربيها على العلم والثقافة والتدين فالرغبة الجنسية أساسها من المخ.
ونوه مقرر المجلس القومي للسكان، بأن ختان الإناث غير موجود في المملكة العربية السعودية، وهذا ما يؤكد أنه ليس له علاقة بالشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن مشكلة الزيادة السكانية وختان الإناث هي حرب وعي وتغييرها يحتاج لسنوات عديدة، فهناك أسر تنجب من 5-6 بنات بهدف إنجاب ولد، ودورنا شرح خطورة ختان الإناث، مشددًا على أن الختان ليس له أي فوائد طبية، وإنما له أضرار نفسية، وقد ينتج عنه عدوى أو نزيف يؤدي للوفاة.
وتابع، أن هناك شهداء من الفتيات هم من صنعوا التغيير، فهناك فتيات توفوا نتيجة ختان الإناث صدر عقبها قوانين لتجريم هذه الجريمة، ففي عام 2007 توفت فتاة مصرية في المنيا تُدعى بدور، فصدر قانون تجريم ختان الإناث واعتبرها جنحة، وفي 2015 ماتت فتاة تُدعى ميار أثناء إجراء عملية ختان الإناث، وبسببها تم تغليظ العقوبة وتحويلها من جنحة لجناية.
وأضاف «حسن»، أن وزيرة الصحة والسكان أعلنت أنه خلال فترة قليلة سيتم الإعلان عن مبادرة كبيرة للحد من الزيادة السكانية من خلال المجلس القومي للسكان لحل قضية الزياة السكانية، وكان من أهم التوصيات هو إنعقاد المجلس القومي للسكان شهريًا، وهذا المجلس وزيرة الصحة، وعضوية مقر المجلس القومي للسكان، وعضوية ممثلين عن 13 وزارة، وومثلين عن 4 هيئات هما الأزهر والكنيسة والتلفزيون والاستثمار، و4 شخصيات عامة، لتحديد أهم المعوقات التي تواجه ملف الزيادة السكانية بصفة دورية.
وتابع، أن الزيادة السكانية التي ليست مسلحة بالصحة والتعليم وحب الوطن بمثابة وقود للإرهاب، مشددة على أن مصر تنجب أكثر من 2.5 مليون مولود سنويًا أي مايعادل عدد سكان نصف دولة أوروبية، ويعادل عدد سكان دولة خليجية بالكامل، موضحًا أن الزيادة السكانية في مصر ليست زيادة عدد، وإنما لها 4 أبعاد، فالعدد يزداد سنويًا، والخصائص السكانية تقل، والمساحة التي نركز عليها قليل، والفروق بين الناس تزداد.
وأوضح، أن المدن الجديدة التي يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تساهم في حل بعد التوزيع الجغرافي، مشددًا على أن معدل الزيادة السكانية مرتفع جدًا، ويلتهم أي تنمية تحدث، وحتى يشعر المواطن البسيط بما يحدث من تنمية على الأرض لابد أن نتحكم في معدل الزيادة السكانية.
