عقد مجلس أوصياء الجامعة الامريكية اجتماعا بالقاهرة صوت فيه أعضاء المجلس بالإجماع على إعادة الثقة لرئيس الجامعة فرانسيس ريشتاردوني، وذلك بعد أيام من تصويت 90% من مجلس شورى الجامعة الذي يضم أكاديميين وأعضاء هيئة تدريس، بسحب الثقة من رئيس الجامعة.
وأرسل مجلس الأوصياء بيانا للعاملين بالجامعة، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، جاء فيه: «بمناسبة الاحتفال بمئوية الجامعة، يعرب مجلس الأوصياء عن عميق اعتزازه بالجامعة الأمريكية بالقاهرة كمنارة للمعرفة في مصر ومركز للحياة الفكرية والاجتماعية والثقافية في العالم العربي».
وتابع: «إن مجلس الأوصياء هو الجهة العليا المنوط بها مسئولية إدارة الجامعة وصنع القرار وهو الجهة المؤتمنة على ذلك، ونحن نضطلع بهذه المهمة الرئيسية على أكمل وجه. ومن ثم يجدد المجلس تأكيده بالإجماع على ثقته المستمرة ودعمه التام لكل من رئيس الجامعة فرانسيس ريتشياردوني وإدارة الجامعة. وإذ يثني المجلس على قيادة الرئيس ريتشياردوني وقراراته، والتي نراها قرارات جوهرية للنجاح الحالي والمستقبلي للجامعة».
وتوجه مجلس الأوصياء الذي يتخذ من مدينة نيويورك مقرا له: «بالتقدير لإدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب والخريجين ومجتمع الجامعة الأكبر لما يقومون به من عمل دائم ودؤوب لتحقيق مهمة الجامعة، كما توجه بالشكر لمشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وإدارة ومجتمع الجامعة لمختلف وجهات نظرهم مع المجلس».
واحتفلت الجامعة، السبت الماضي، بمرور 100 عام على تواجدها بالقاهرة، وأعرب المجلس عن فخره بحصول الجامعة على التجديد المشرف للاعتماد من قبل لجنة اعتماد الولايات الوسطى للتعليم العالي، وقال المجلس في البيان: «هذا التجديد الناجح يعكس روحاً من التعاون ويخلق توقعاً لدى مجلس الأوصياء بقيام إدارة الجامعة بالاستعانة بالنصح من مجلس شورى الجامعة ومن أعضاء هيئة التدريس ككل لتوضيح أي غموض قد يشيب أسلوب الإدارة». وتابعت: «إن مجلس أوصياء الجامعة يُقدر الجهد المبذول حتى الآن من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس والذين يتعاونون مع الرئيس الأكاديمي للجامعة».
وكتبت حنان سباعي، عضو هيئة تدريس بالجامعة، على صفحتها على فيسبوك: «شكرًا جزيلا لمجلس أوصياء الجامعة في التعنت في قرارهم بتأكيد الثقة في رئيس الجامعة متجاهلين آراء وإرادة هيئة التدريس وطلاب الجامعة بسحب الثقة من ريتشاردوني، لقد خزلتمونا وضربتم في عرض الحائط بموقف عام لطلاب وأساتذة الجامعة».
فيما كتب الإعلامي حافظ الميرازي، وهو أحد أساتذة الجامعة قائلا: «في ذكرى يوم عزل مبارك، مجلس اوصياء الجامعة يجدد ثقته في رئيس الجامعة (وقيادته حاليا ومستقبلا) رغم تصويت أغلبية الأساتذة ومجلس الشورى بعدم الثقة في ريتشاردوني ويؤكد الأوصياء أن مجلسهم صاحب القرار الوحيد في مسيرة الجامعة».
وكان عدد من أساتذة الجامعة أعربوا عن استيائهم من استضافة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لإلقاء خطابه داخل حرم الجامعة، دون استشارة مجتمع الجامعة الأمريكية، محذرين من ربط الجامعة كمنصة أكاديمية مستقلة بسياسات الإدارة الأمريكية.