استبعد عمرو موسى ، أمين عام جامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمرشح عسكري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحاً أن تصريحات قيادات المجلس تنفي ما يتوقعه البعض بشأن المرشح العسكري لانتخابات الرئاسة، وتعكس رغبة المؤسسة العسكرية في نقل السلطة إلى رئيس مدني منتخب من الشعب بشكل ديمقراطي.
وأضاف «لست مع انتخاب مجلس رئاسي لأن ذلك يمد في المرحلة الانتقالية»، وعلق «يعني إيه مجلس رئاسي مدني، هذا كلام لن يؤدي إلى فائدة، والأهم الاستعداد لما بعد المرحلة الانتقالية».
وقال موسى، في مؤتمر صحفي عقده بمقر جامعة الدول العربية، الاثنين، إنه مستعد لإجراء المناظرات مع مرشحي الرئاسة، «ولكن عندما يأتي وقتها خلال المرحلة المقبلة»، مشيرا إلى أن تلك المناظرات لها ترتيبات ويجب أن تكون حول موضوع واحد وهو مصلحة مصر، معلقا «مش هلبس قبعتين ولن أكون صاحب وجهين».
وأضاف موسى أن ما يتعلق بتمويل حملته الانتخابية سوف يذكر في الوقت المناسب، لافتا إلى أن برنامجه الانتخابي تحت المناقشة والإعداد وأن الاقتصاد الحر والتعامل المباشر مع البطالة والتضخم هو مما يؤمن به في الناحية الاقتصادية ، وتابع: «الاقتصاد مثل الجسد له قدمان والعدالة الاجتماعية أهم ما يجب أن تميزه».
وقال موسى أتمنى أن يكون الاحتفال السنوي الأول بالثورة المصرية يوم 25 يناير المقبل، يوم انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن ذلك الحدث من أهم سمات الاحتفال بذلك اليوم العظيم، مجدداً رفضه تمديد الفترة الانتقالية أو تأخير الانتخابات، وأضاف «من الصعب كتابة الدستور المصري في هذا التوقيت»، متسائلاً : «إلى إين ستكون مرجعيته؟».
وأكد أن كتابة الدستور تحتاج جمعية تأسيسية منتخبة، وأنها ستكون من أهم أولويات الرئيس المنتخب الذي سيدعو الشعب للاستفتاء عليه ولكن في الوقت نفسه، «لا أمانع في كتابة بعض المواد المتعلقة بحقوق المصريين من الآن».