أكد الدكتور محمد الخولى، خبير الإعلام الدولى، المتحدث باسم المجلس الاستشارى، أحقية الأشخاص فى التعبير عن آرائهم، وأنه من حق أى لواء التعليق على الأحداث، ولا يمكن أن يتحمل المجلس العسكرى مسؤولية هذه الآراء لمجرد كون المعلق لواءً متقاعداً خدم فى المؤسسة العسكرية.
أخبار متعلقة
وأضاف «الخولى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، معلقاً على تصريحات اللواء المتقاعد عبدالمنعم كاطو، بشأن التعامل مع المتظاهرين، أن المجلس الاستشارى من خلال مباحثاته مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان يحث الأخير على تعيين ناطق باسمه، ليعبر للإعلاميين عن أفكار المجلس ليتسنى نقل الصورة الرسمية بوضوح. وأوضح أن «كاطو» وغيره من اللواءات المتقاعدين ليسوا مدنيين، فلديهم خبرة عسكرية واستراتيجية، قائلا إن مصر تستفيد منه من منطلق خبرته وليس من منطلق المسؤولية الرسمية.
وأشار «الخولى» إلى أن الدوائر الإعلامية فى العالم بأسره حاولت على مدار العقود الماضية تغييب استخدام «محارق هتلر» فى الأحاديث الإعلامية، وهو التعبير الذى قاله «كاطو»، وتابع: «كاطو رجل مثقف، لكن تعبير (محارق هتلر) غير محبذ حتى لو أثبتت التحقيقات التهم الموجهة للمحتجزين بخصوص إشعال الحرائق، لأن هناك قوانين تعاقب على ارتكاب الجرائم».
وعن الأسباب التى دعت اللواء محمد الكشكى، ملحق الدفاع المصرى فى واشنطن، للتعليق على تصريحات «كاطو»، السبت، قال «الخولى»: «أعتقد أنه علق على الموضوع، لأنه أقلق الجالية المصرية والعربية ولأنه يصدر عن المعلقين الاستراتيجيين، خاصة قصة هتلر التى جاءت على لسان كاطو».
وأكد اللواء «الكشكى» أن تصريحات «كاطو» بشأن التعامل مع المتظاهرين تمثل رأيه الشخصى، مشيرًا إلى أن وصفه بأنه مستشار المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما هو إلا وصف تطلقه وسائل الإعلام وليس منصبا رسميا.
وأضاف «الكشكى» أن تصريحاته تأتى فى إطار حرية التعبير عن الرأى الشخصى ولا تمثل المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقوم بنشر كل آرائه وما يصدر عنه فى بيانات رسمية، مضيفاً أن المجلس العسكرى يضم بالفعل من يمثلون المؤسسة العسكرية ويتحدثون باسمه، كما أنه لا يصادر على الآراء الشخصية للمدنيين، ومنهم اللواء كاطو الذى ينطبق عليه هذا الوصف باعتباره خارج الخدمة.
فيما أكد البيان رقم 93 الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن وجهات النظر الرسمية تصدر عبر بيانات مذاعة أو عبر الصفحة الرسمية للمجلس على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وجاء فى البيان أيضاً أن تصريحات المعلقين السياسيين والاستراتيجيين تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية فقط، ولا تمت بأى صلة لوجهات نظر المجلس العسكرى.
