x

تجدد الاشتباكات فى صنعاء رغم «الهدنة».. وقيادات من عائلة صالح ترفض استمراره

الإثنين 06-06-2011 21:28 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

على الرغم من موافقة شيخ مشايخ قبيلة حاشد، صادق الأحمر، على طلب القائم بأعمال الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، الالتزام بالهدنة، فإن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت اشتباكات، صباح الاثنين ، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص من أنصار الأحمر برصاص قناصة، فى حى الحصبة، بما يعد خرقا للوقف المشروط لإطلاق النار وإخلاء المبانى العامة التى احتلها أنصاره بناء على طلب القائم بأعمال الرئيس.


يأتى ذلك فى الوقت، الذى لايزال فيه الثوار متمسكين باستمرار الاعتصامات فى الساحات حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة، معتبرين أن رحيل صالح هو الهدف الأول، فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لثورة الشباب السلمية فى صنعاء، وسيم القرشى، إن ذهاب صالح ليس نهاية المطاف، وإن شباب الثورة سيبدأون قريبا وضع الأطر السياسية المساعدة فى تنفيذ أهدافهم.


وتتمثل فى «تشكيل مجلس رئاسى مؤقت يمثل كل القوى الوطنية إلى جانب تأسيس مجلس وطنى انتقالى يمثل الشباب وجميع القوى السياسية المختلفة لإدارة المرحلة الانتقالية التى ستستمر 9شهور كحد أقصى»، وأضاف القرشى لموقع «الجزيرة نت» أن هذه الفترة سيتم خلالها صياغة دستور جديد يكفل ويحقق تطلعات اليمنيين نحو حياة كريمة، واقتصاد حر يوفر الرفاهية للشعب اليمنى بأكمله.


وأكد عضو اللجنة الإعلامية لثورة الشباب السلمية بساحة التغيير بصنعاء، على الجرادى، أن الاعتصامات والمسيرات ستستمر حتى تتحقق بقية أهداف الثورة، مؤكدا أن رحيل صالح القسرى يعد الغاية الرئيسية للثورة يليه «بناء نظام سياسى بمشاركة جميع اليمنيين وتحقيق الانتقال السلمى للسلطة، تمهيدا لبناء الدولة اليمنية الحديثة».


يتزامن ذلك مع موجة من القلق بين اليمنيين، عقب التصريحات التى أدلت بها مصادر فى الحزب الحاكم ومصادر سعودية، أكدت فيها عودة صالح لليمن عقب تماثله للشفاء بعد أسبوعين وممارسته لمهامه الرئاسية حتى نهاية فترته الدستورية، بينما استبعد شباب الثورة هذه التوقعات واعتبروها نوعا من أحلام اليقظة، وأكدوا على محاكمة صالح فور وصوله، حيث أصر عضو اللجنة التنفيذية لثورة الشباب السلمية فى صنعاء، على أنه «فى حال قرر صالح العودة، فإن الثوار سيستقبلونه فى مطار صنعاء بالشرطة القضائية تمهيدا لمحاكمته»، قائلا «إن حالته الصحية لا تسمح له بمغادرة المستشفى إلا بعد 6 أشهر».


فى السياق ذاته، أعلنت المعارضة اليمنية «أحزاب اللقاء المشترك» مساندتها لنقل السلطة إلى نائب الرئيس اليمينى القائم بأعمال الرئيس، وقال سلطان العتوانى، أحد الشخصيات البارزة من ائتلاف اللقاء المشترك، إن المعارضة تساند النقل الكامل للسلطة للنائب، مضيفا أنه فى حالة فشل ذلك، فإن المعارضة وشباب الثورة لديهم خيارات بديلة، وهو ما يعنى تشكيل مجلس انتقالى.


وبينما يرقد الرئيس اليمنى فى المستشفى العسكرى بقاعدة الملك خالد السعودية بالرياض للعلاج، يكتنف الغموض المشهد السياسى اليمنى فى ظل عدم الإعلان رسميا وعبر وسائل الإعلام الحكومية عن أن صالح نقل صلاحياته لنائبه الفريق عبدربه منصور هادى.


ففى الوقت الذى نقلت فيه مصادر إعلامية عن نائب وزير الإعلام اليمنى عبده الجندى قوله إن المهام الرئاسية نقلت إلى هادى منذ منتصف ليل السبت الماضى، كشفت مصادر مطلعة أن نائب الرئيس يواجه عقبة القيادات العسكرية والأمنية من عائلة الرئيس صالح، الذين يرفضون الاعتراف بأن «صالح» أصبح خارج المشهد السياسى اليمنى، وأن صلاحياته قد انتقلت لنائبه.


وأوضحت المصادر لـموقع «العربية نت» أن اجتماعاً ضم نجل الرئيس العميد أحمد على عبدالله صالح، قائد الحرس الجمهورى و قائد القوات الخاصة، ونجلى شقيق الرئيس العميد يحيى محمد عبدالله صالح، القائد الفعلى لقوات الأمن المركزى، وعمار محمد عبدالله صالح، وكيل جهاز الأمن القومى، والأخوين غير الشقيقين للرئيس: محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية، وعلى صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة إلى على محمد الآنسى، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، رئيس جهاز الأمن القومى، تم فيه تحديد إجراءات إدارة شؤون البلاد خلال فترة غياب الرئيس.


كانت تقارير إعلامية، أكدت أن أحمد، نجل الرئيس اليمنى، يدير البلاد من داخل قصر الرئاسة، بعيدا عن تدخل نائب الرئيس.


ولفتت المصادر إلى أنه على الرغم من أن اللقاء الذى جمع نائب الرئيس عبدربه منصور هادى الاحد ، بالسفير الأمريكى بصنعاء جيرالد فايرستاين، يدل على أن الترتيبات الدولية والإقليمية تكرس مفهوم أن صلاحيات الرئيس قد أصبحت فى يد نائبه، فإن نفى هادى لأن يكون اللقاء قد بحث ترتيبات نقل السلطة ـ يكشف عن مدى الضغوط التى يواجهها نائب الرئيس من قبل عائلة صالح وبعض رموز النظام.


وبدت حالة الرئيس اليمنى، على عبدالله صالح، مستقرة بعد إجراء عملية جراحية له بالصدر لاستخراج شظايا أصيب بها فى قصف مسجد القصر الرئاسى الجمعة الماضى.


ويخضع «صالح» خلال الأيام المقلبة لعدة عمليات تجميلية إضافية بسبب بعض الحروق، مما يستغرق 10 أيام قبل عودته لليمن، حيث سيبقى فى المملكة للنقاهة عقب العملية الجراحية التى أجراها وأشرف عليها فريق طبى (سعودى - ألمانى).

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية