«حقوق النواب» ترفض تصريحات «ماكرون» عن حقوق الإنسان بمصر

رفض أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ما يتم تداوله أو نشره عن وجود حالات انتهاك لحقوق الإنسان فى مصر.

وقالت مارجريت عازر، وكيل اللجنة، خلال اجتماعها أمس، لمناقشة تصريحات الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن حالة حقوق الإنسان فى مصر: «لا توجد دولة فى العالم ملف حقوق الانسان فيها كامل، ولكن نحن كلجنة برلمانية ممثلة من الشعب للحفاظ عن حقوق الإنسان نرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رد رداً مناسباً عما أثاره الرئيس الفرنسى، وطالب الغرب وأمريكا بأن ترى مصر بعيون مصرية وليس بعيون أوروبية».

وأضافت أن الغرب يحصر ملف حقوق الإنسان فى الجانب السياسى أو حرية التعبير، فى حين يغفل كل المجالات الأخرى، منها الحق فى الحياة والصحة والتعليم والسكن والحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وتابعت «عازر»: «على الجميع أن يعلم أن مصر تتواجد فى منطقة تمر بظروف غاية فى التعقيد، وتموج بمخاطر كبيرة، ونحن نحارب الإرهاب الذى هو عدو للحياة وللأمن، وأعتقد أن محاربة الإرهاب والقضاء عليه حق من حقوق الإنسان، وأعلى مراتبه الحق فى الحياة، ونحن كممثلين عن الشعب نرى أن حقوق الإنسان فى كل المجالات وليس السياسية فقط، وعلى الرغم من ذلك لدينا تشريعات تنظم التظاهرات وتصون الحقوق، كما أننا كلجنة قمنا بزيارات عديدة للسجون للتعرف على ما يدور بها على أرض الواقع».

وطالبت بالعمل على وجود رؤية لمخاطبة الخارج، وقالت: «أعترف بأن هناك تقصيرا إعلاميا وتسويقيا لما يحدث فى مصر، وأن منظمات المجتمع المدنى أسرع منا ومن الحكومات فى توضيح رؤيتها وفرض أجندتها خارجيا، وعلينا أن نتعامل مع هذا الملف بسرعة لتعريف العالم بما يحدث فى مصر من إصلاح اقتصادى واجتماعى وسياسى أيضا، ولولا كل ذلك لكان ملف حقوق الإنسان فى أسفل السافلين، وأهم شىء الأمن والأمان الذى تتمتع به مصر الآن». وقال على عبدالونيس، عضو اللجنة، إنه كممثل عن الشعب المصرى فخور بحالة حقوق الإنسان فى مصر، وكذلك التحسن الذى يحدث له، وطالب بخطة ممنهجة للجنة للتعامل مع مثل هذه المواقف وتوضيح الحقائق وإظهار الأمور أمام الرأى العام العالمى والمحلى، متابعا: «ليس لدينا ما نخشاه.. ومفيش على راسنا بطحة علشان نداريها».

وقال نبيل بولس، عضو اللجنة: «على الرئيس الفرنسى أن يذكر لنا ماذا حدث فى التعامل مع أصحاب السترات الصفراء، وكيف تعاملت معهم الشرطة الفرنسية».

وأقسم «بولس» أثناء حديثه على أنه خلال زيارته للسجون فى مصر، وجد بنفسه أن بعض حالات السجون ترتقى إلى 4 و5 نجوم، وكيف يتم التعامل مع المساجين.