x

رئيس فنزويلا بـ«الوكالة» يغازل الجيش للإطاحة بالرئيس «مادورو»

الإثنين 28-01-2019 21:56 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
الرئيس الفنزويلى خلال حضوره بالزى العسكرى مناورات للجيش الذى يقف وراءه الرئيس الفنزويلى خلال حضوره بالزى العسكرى مناورات للجيش الذى يقف وراءه تصوير : أ.ف.ب

كثف رئيس البرلمان الفنزويلى، خوان جوايدو، الذى أعلن نفسه رئيسا بالوكالة من تحركاته للضغط على الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، ودعا أنصاره إلى تظاهرات جديدة حاشدة، غدا، والسبت المقبل، لدفع الجيش إلى تغيير موقفه ومواكبة المهل التى حددها الأوروبيون لإجراء انتخابات جديدة، كما يجرى جوايدو، فى الوقت نفسه، مفاوضات مع قادة الجيش لعزل مادورو وقال رئيس البرلمان، اليمينى البالغ من العمر 35 عاما: «الأربعاء المقبل وفى كل مكان فى فنزويلا سننزل إلى الشوارع لمطالبة القوات المسلحة بالوقوف إلى جانب الشعب»، ودعا إلى «تعبئة كبرى فى أنحاء فنزويلا والعالم السبت لمواكبة دعم الاتحاد الأوروبى والإنذار». وأمهلت 6 دول أوروبية هى إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا، الرئيس مادورو 8 أيام للدعوة إلى انتخابات، وإلا ستعترف بجوايدو رئيساً، وتنتهى هذه المهلة، الأحد المقبل، وحول موقف الأوروبيين، قال خوان جوايدو: «سنحتفل السبت المقبل بهذا الدعم غير المسبوق فى جميع أنحاء العالم لقضيتنا، وبالاستناد إلى أنه سيكون الموعد الوشيك لانتهاء مهلة الاتحاد الأوروبى من أجل التوصل إلى إنهاء اغتصاب السلطة وتشكيل حكومة انتقالية والدعوة إلى انتخابات حرة»، وحتى الآن لا يبدى مادورو أى مرونة فى موقفه، وأكد
رفضه المهلة الأوروبية وقال أمس الأول: «لا أحد يستطيع توجيه إنذار لنا».

ويسعى خوان جوايدو إلى إضعاف ولاء الجيش الأساسى لبقاء مادورو فى الحكم منذ 2013، متشجعا بالدعم الدولى الذى حصل عليه، وكشف جوايدو أن المعارضة تتفاوض سرّا مع الجيش ومسؤولين آخرين لعزل مادورو عن السلطة، وقال لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «نحن نجرى محادثات مع المسؤولين والمدنيين والجيش.. هذا موضوع حساس للغاية ويتعلق بالأمن الشخصى»، لذلك فإن هذه المفاوضات تجرى فى الخفاء وعلى نحو سرى كامل، وقال إن الهدف من هذه الاحتجاجات هو «الكفاح من أجل تلقى المساعدات الإنسانية، والنضال ضد اغتصاب السلطة ودعم الحرية وحقوق الإنسان»، كما طالب زعيم المعارضة بالعفو عن الموظفين والعسكريين الذين يوافقون على دعمه، فى قانون وزعته المعارضة على مراكز الشرطة والجيش، وقال «ذهبنا لنمد يدنا»، وتوجه «خوان» إلى الجندى الفنزويلى بقوله: «نضع أملنا فيك وفى التزامك حيال دستورنا»، وأضاف: «أيها الجندى الفنزويلى، أعطيك أمرا: لا تقمع التظاهرات السلمية، لا تطلق النار على الشعب»، وطلب جوايدو من السلطات البريطانية منع وصول مادورو إلى احتياطيات الذهب الموجودة فى بنك إنجلترا، حتى لا يستخدمها فى قمع الشعب، وتبلغ تلك الاحتياطيات 1.3 مليار دولار.

فى المقابل وأمام المعارضين الذين قاموا بتسليمهم نص القانون، أحرق بعض الجنود الوثيقة التى تقدم «كل الضمانات الدستورية» للعسكريين والمدنيين الذين «يتعاونون من أجل إعادة الديمقراطية»، وأشرف مادورو على تدريبات عسكرية فى فورت باراماكاى شمال فنزويلا، وأكد أمام القوات المسلحة: «أقول للقوات المسلحة البوليفارية: وحدة قصوى وانضباط أقصى وتلاحم أقصى». ووجه تحذيرا إلى العسكريين، وقال: «هل أنتم انقلابيون أم تحترمون الدستور؟ لا تكونوا خونة أبدا بل أوفياء دائما»، ووصف مادورو غريمه جوايدو بأنه «دمية فى يد الولايات المتحدة».

ويتزايد الدعم لرئيس البرلمان الفنزويلى، فبعد إسرائيل، أعلنت أستراليا اعترافها بخوان رئيسا بالوكالة «حتى تنظيم انتخابات»، لكن مادورو يحتفظ بأصدقاء فى الخارج وخصوصا روسيا التى طالبت «بإنهاء تدخل وقح وغير مخفى فى شؤون دولة ذات سيادة»، كما تدعمه كل من الصين وتركيا وكوريا الشمالية ونيكاراجوا وكوبا. ونقلت بوابة «أكسيوس» الإخبارية الأمريكية عن عضو مجلس الشيوخ الأمريكى الجمهورى، ليندسى جراهام، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يفكر فى «خيار عسكرى» لحل الوضع فى فنزويلا، وكشف عن حوار جرى بينه وترامب سأله خلاله الرئيس الأمريكى: «ما رأيك فى استخدام القوة فى فنزويلا؟»، قلت: عليك أن تكون حذرا، وأضاف جراهام أن «ترامب معبأ بشكل عدوانى تجاه فنزويلا»، فيما لم يستبعد الرئيس الأمريكى أى خيار لتحرك الولايات المتحدة ضد فنزويلا، بينما ذكرت البوابة الإخبارية الأمريكية أنه لا توجد حاليا أى إشارات تدل على أن الجيش الأمريكى يخطط لغزو فنزويلا، وقالت مصادر أمريكية إن حكومة مادورو ستبقى تحت ضغط دبلوماسى واقتصادى، ويمكن أن تطال عقوبات أكثر شدة أصول مادورو «النفطية والمالية الخارجية»، وسيتم تسليمها للمعارضة الفنزويلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية