يعاني الكثير من الآباء والأمهات مع أطفالهم الذين يعانون من فرط الحركة لقدرتهم على اللعب والحركة المستمرة طيلة النهار، ويسبب لوالديه مشاكل كثيرة أثناء التربية.
يقول الدكتور محمد عبدالهادى، إخصائى مخ وأعصاب الأطفال، إن جميع الأطفال بطبيعتهم نشيطون وكثيرو الحركة، وإن اللعب والحركة من أهم عناصر النمو الجسمانى والنفسى والاجتماعى للطفل، ويمكن التفريق بين النشاط العادى لأى طفل والنشاط الزائد، من سن الثالثة.
وأوضح أن أعراض اضطراب فرط الحركة عند الطفل هي وجود حالة من تشتت أو ضعف الانتباه، وعدم القدرة على التركيز على شىء محدد لفترة كافية لإنجازه، ويكون الطفل غير قادر على توطيد صداقات ولا الجلوس طويلاً في مكان واحد.
ونصح الأسرة بالاهتمام بالأنشطة الرياضية والأعمال الفنية والألعاب التي من الممكن أن تساعد الطفل على الإبداع وتساعده على التركيز، لإفراغ ما لديه من طاقات، ويجب تجاهل حركات الطفل الخاطئة، ولا تكونى منتقدة على الدوام، وعدم استخدام أسلوب الترهيب، ولا توبخيه أمام الآخرين.
وأضاف: يجب التحلى بالصبر عند التعامل مع الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة، فتدريجياً تتحول هذه الطاقة غير العادية إلى سلوكيات جيدة، ويجب تقديم أفكار متنوعة لشغل وقت فراغه على الدوام، ويجب أن تكون فيها بعض من الحركة، مثل المكعبات والفك والتركيب.