أجرت إيران مناورات حربية يوم الجمعة، شملت وحدات مطورة حديثا للانتشار السريع وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها تهدف لمواجهة أي عدوان وصد هجمات المتشددين المسلحين وذلك وسط تزايد التوتر مع الولايات المتحدة، وفي أعقاب هجوم نفذه متشددون حسبما ذكرت رويترز.
وذكر التليفزيون الرسمي أن نحو 12 ألف عسكري من القوات الخاصة، ومركبات مدرعة، ومقاتلات، وطائرات مسيرة شاركوا في المناورات التي استمرت يومين في إقليم أصفهان بوسط البلاد.
وقال الجنرال كيومرث حيدري، قائد القوات البرية بالجيش الإيراني في تصريح للتليفزيون الرسمي: «في هذه المناورات الحربية سنعرض تطورين مهمين وهما كتيبة قوات خاصة للانتشار السريع، وكتيبة مدرعات هجومية سريعة الانتشار».
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن حيدري قوله إن المناورات الحربية ستسعد أصدقاء إيران، وستظهر لأي معتدين أنهم سيواجهون «ضربة سريعة وساحقة» على يد الجيش الإيراني.
وازداد تدهور العلاقات الأمريكية- الإيرانية عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي يهدف لكبح برنامج طهران النووي وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
وزاد التوتر أيضا بين إيران وإسرائيل خصمها اللدود، وكذلك جيرانها الخليجيون خاصة السعودية كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في سبتمبر مسؤوليته عن هجوم على عرض عسكري قتل فيه 25 شخصا.
وتجري إيران مناورات عسكرية عدة مرات في العام لإظهار استعدادها لصد أي عدوان خارجي، لكن محللين عسكريين غربيين يقولون إنها غالبا ما تبالغ بشأن قوتها العسكرية.