x

البرد والحرب.. ثُنائية قتلت 15 طفلاً نازحًا غالبيتهم رُضّع في سوريا

الثلاثاء 15-01-2019 12:46 | كتب: نورهان مصطفى |
مخيمات اللاجئين السوريين مخيمات اللاجئين السوريين تصوير : آخرون

في بيانٍ حزين اليوم الثلاثاء، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «اليونسيف»، وفاة 15 طفلاً نازحًا، غالبيتهم من الرُضّع في سوريا، تحديدًا داخل مخيم «الركبان» جنوب شرق سوريا قُرب الحدود مع الأردن، جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية، فبدلاً أن تقتلهم الحرب الدائرة في البلاد مُنذ سنوات قتلهم البرد الشديد.

الرُكبان هي أرض صحراوية قاحلة، تقع أقصى شمال الأردن، تحديدًا على بُعد 290 كيلومتر، وبعد بداية الحرب السورية، تم إنشاء مخيم للنازحين هُناك، على طول 7 كيلومترات، إذ فرّ الآلاف من السوريين إلى المخيم، بحثًا عن الأمن، وهربًا من جحيم «داعش»، فضلّوا الغربة والعراء عن العيش وسط الآلام، فلم يرأف بهم البرد القارس.

الأزمات داخل مخيم الركبان لا تنتهي، قبل أيام، أقدمت سيدة سورية على حرق نفسها وأطفالها، بسبب عدم تمكنّها من تأمين الطعام لعائلتها منذ عدة أيام، إذ قال الناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم، خالد العلي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الشابة العشرينية قامت مساء السبت الماضي، على حرق نفسها وأطفالها داخل المخيم، إذ قام جيرانها بإخماد الحريق وإخراج السيدة وأطفالها من داخل الخيمة التي احترقت بالكامل، وتم نقلها وأطفالها إلى النقطة الطبية ومنها إلى مستشفيات المملكة الأردنية.

وأكد العلي، وفقًا لـ«روسيا اليوم»: «يعاني أهالي المخيم الذين يزيد عددهم على 40 ألف شخص من البرد الشديد بسبب عدم توفر أشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها للتدفئة، ولعدم قدرتهم على شراء المواد النفطية حيث يتراوح سعر لتر المازوت (السولار) الذي يصلهم عبر مناطق سيطرة القوات الحكومية بسعر يتراوح بين 500 و700 ليرة سورية ما يعادل من 1 إلى 1.5 دولار، بينما يبلغ سعره الأصلي أقل من نصف دولار للتر».

وأشار الناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات عدة أضعاف عن سعرها في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات لسكان الركبان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية