أمرت نيابة أول أكتوبر، بإشراف المستشار مدحت مكى، السبت، بإحالة سائق ومشرفة إحدى المدارس الخاصة، إلى محكمة الجنح، التي حددت جلسة 20 يناير الجاري كأولى جلسات محامتهما، لتسببهما في مقتل الطفلة «مليكة»، التي دهستها عجلات أتوبيس مدرستها أثناء عبورها من أمامه.
أخبار متعلقة
ووجهت النيابة للسائق تهمة القتل الخطأ، وللمشرفة تهمة الإهمال في أداء العمل ما تسبب في مقتل طفلة.
وأفادت التحقيقات بأن «بلاغا ورد لقسم شرطة أكتوبر أول من مواطن بمصرع طفلته أسفل أتوبيس مدرستها الخاصة بعد دهس السائق لها ومروره على جسدها، أجرت مباحث أكتوبر تحرياتها حول الحادث وأسفرت التحريات أن الطفلة تدعى مليكة أحمد صبحي، 3 سنوات، مصابة بإصابات خطيرة بجسدها إثر إصابتها في حادث أتوبيس».
وأضافت التحقيقات أنه «عقب توقف أتوبيس مدرسة خاصة بالحي السابع لتوصيل الطفلين الشقيقين عبدالرحمن ومليكة لمنزلهما نزل الشقيق الأكبر ومر من أمام الأتوبيس ثم نزلت الطفلة الصغرى وأثناء مرورها من أمام الأتوبيس قاده سائقه فارتطم بجسدها ودهسها وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة التي سجلت الحادث وفحصها ضباط قسم شرطة أكتوبر أثناء التحري عن الواقعة، فألقت قوة أمنية القبض على سائق أتوبيس المدرسة والمشرفة».
واستمعت النيابة لأقوال والد الطفلة الذي قرر أنه فوجئ باتصال هاتفي من مستشفى الزهور بإصابة ابنته في حادث أتوبيس فأسرع إلى المستشفى، لكنه فوجئ بمصرعها وجسدها به إصابات كثيرة ثم علم من شقيقها وعدد من الشهود أن أتوبيس المدرسة هو من دهس طفلته عقب إنزالها أمام المنزل، وأضاف أن مشرفة المدرسة لم تقم بمهمتها بايصال الطفلين إلى باب منزلهما وتركتهما يعبران الطريق بمفردهما فيما لم ينتظر السائق عبور الطفلة والتأكد من رؤيتها على الجانب الآخر وإنما قاد الأتوبيس ليدهس جسد الطفلة.
ونفي والد المجني عليه ما تردد من مسؤولي المدرسة ومديرية التربية والتعليم بالجيزة عندما حاولوا الإفلات من المسؤولية وقالوا إن الطفلة سقطت على رأسها ولم يدهسها عجلات الأتوبيس، قائلا: «الكاميرات رصدت كل حاجة».
