x

محال الملابس تبحث عن زبائن في «الأوكازيون الشتوي»

الأربعاء 16-01-2019 21:37 | كتب: أكرم عبد الرحيم |
بدء الأوكازيون الشتوي على الملابس - صورة أرشيفية بدء الأوكازيون الشتوي على الملابس - صورة أرشيفية تصوير : محمود الخواص

شهد الأسبوع الأول من الأوكازيون الشتوى تباينا كبيرا فى الإقبال على الملابس الشتوية، وبدأت المصانع فى طرح منتجاتها للأسواق، وعرض أصحاب المعارض منتجاتهم من الملابس المحلية والمستوردة فى ظل تخفيضات وصفها البعض بـ«المعقولة»، ورآها الآخرون زيادة «كارثية».

وشهدت أسواق الملابس الشتوية موجة من ارتفاع الأسعار، على الرغم من حالة الركود التام، خاصة ملابس الأطفال بمناطق وسط البلد، ومصر الجديدة، والمهندسين، و6 أكتوبر، وغيرها من المناطق.

وفى 6 أكتوبر رفعت المحال والمولات التجارية شعار «تخفيضات الملابس الشتوية»، أبرزها مول مصر والتوحيد والنور وهايبر 1، ومول العرب، فى الوقت الذى قدمت فيه بعض المصانع تخفيضات لمعارضها بالمناطق الصناعية، ومدخل المدينة، ولم يكتف أصحاب المصانع بذلك، بل قام بعضهم بالاتفاق مع بعض التجار لبيع منتجاتهم مقابل تخفيضات مقبولة.

وأوضح بعض التجار أن البضائع تشهد تخفيضات ملموسة تصل لـ30- 40%، وهى تخفيضات معقولة، وأن الزبائن ينتظرون الأوكازيون الشتوى أملا فى التخفيضات، بالإضافة إلى رغبة التجار فى تصريف بضائعهم الراكدة قبل انتهاء الموسم، ومن خلال حوافز البيع التى يقدمونها.

وقال مصنعون إن أسعار الملابس بالمعارض الملحقة بالمصانع أفضل من المحال التجارية بالمدينة أو وسط البلد، وتشهد إقبالا كبيراً من المواطنين من كافة المحافظات الذين يفضلون الشراء من المعارض التابعة للمصانع بالمناطق الصناعية.

ولجأ أغلب المواطنين للشراء من محال المناطق الشعبية والمولات التجارية بوسط البلد والعتبة والموسكى والوكالة والمنيرة لرخص أسعارها.

«الأسعار صادمة».. هكذا وصفت أم يوسف أسعار الملابس الشتوية هذا العام، والتى لم تشهد تخفيضات حقيقية خاصة الأصواف والجواكت، والتى ارتفعت أسعارها بنسبة 200%، بحسب وصفها، فى المحال التجارية، بينما ارتفعت ملابس البنات والأطفال بصورة جنونية، وصل بعضها لأكثر من 300% فى الأماكن الراقية.

وقالت إيمان حمدى، ربة منزل، إنها فضلت الشراء من منطقة المصانع بـ6 أكتوبر، والتى قدمت أسعاراً معقولة رغم ارتفاعها هذا العام عن العام الماضى، مشيرة إلى أنها قامت بشراء بلوفرات وجواكت لأولادها بثمن أقل من المحال التجارية فى المناطق الأخرى.

وقال عادل عزيز إن أسعار الملابس بالمعارض تقل كثيراً عن مثيلاتها فى المحال التجارية بوسط البلد، موضحاً أنه قام بشراء بعض ملابسه الشتوية من المصانع.

وأرجع أشرف حسن، مدير مصنع بـ6 أكتوبر، الزيادة الكبرى فى الأسعار لارتفاع أسعار الخامات والأقمشة والخيوط والصبغات، والتى تكون معظمها مستوردة من الخارج، لافتا إلى أن ملابس النساء والفتيات من الحُّلى المزينة للملابس، خاصة ملابس السيدات والأطفال المطعمة بالأزرار والبروشات والمميزة بألوانها الجذابة وأغطية الرأس.

وأرجع التجار وأصحاب المحال التجارية بوسط البلد ارتفاع الأسعار وانخفاضها لأصحاب المصانع الكبرى والمستوردين، وأن المحال التجارية لا تكسب سوى هامش ربحى بسيط.

وقال أحمد طلعت، صاحب محل ملابس حريمى، لا يزال الزبائن فى مرحلة جس النبض حتى الآن وتكتفى بمشاهدة الملابس فى فاترينة العرض، وأن ارتفاع الأسعار هذا العام كارثى ووضعنا فى موقف لا نُحّسد عليه، ولا ندرى ماذا سنفعل لو استمرت الأوضاع بهذا الشكل، وأصبح سعر «السويت شيرت» يتراوح ما بين 400- 600 جنيه، وأقل جاكيت يبدأ سعره من 900 جنيه، بمعنى أنه 1000 جنيه لا تكفى الفرد لشراء طقم شتوى.

وأكد هشام الغرابلى، صاحب محل ملابس أطفال، أن أسعار الملابس المستوردة هذا العام زادت بنسبة تتراوح بين 100- 150%، عن العام الماضى، والمحلية من 70- 200%، مؤكدًا أن هذا هو الارتفاع الأكبر فى تاريخ قطاع الملابس.

وأرجع الدكتور حسن عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، ضعف الإقبال من المواطنين، لارتفاع الأسعار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية