قال العالم المصري أحمد زويل، الخميس، إن مصر قادرة على تصدير التكنولوجيا، خلال الفترة ما بين خمس إلى 10 سنوات، مؤكدا أن مشروع «مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا» بدأ بالفعل أول يونيو الجاري.
وأضاف زويل، في تصريحات صحفية عقب لقاء مع نبيل العربي وزير الخارجية، وفايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، بمقر وزارة الخارجية، أن مصر بما تملكه من طاقة بشرية هائلة لابد أن تبنى القاعدة الصحيحة، وهي قادرة على هذا التحول.
وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر مستجدات مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بعد موافقة حكومة رئيس الوزراء عصام شرف على تنفيذها؛ حيث أكد زويل أن تعطل مشروع المدينة لمدة 10 سنوات يرجع إلى البيروقراطية وأسباب سياسية في المقام الأول، ولكنه لا يريد أن يعود إلى الماضي ويجب أن ننظر إلى المستقبل لأن هذا هو مشروع مصر الأمل الذي نحلم به جميعا.
وأشار العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في العلوم إلى أنه «يجب أن ننظر إلى أين ستكون مصر بعد 10 سنوات أو بعد 20 عاما وأعتقد أننا لن نعود إلى الوراء»، واستطرد «لا يمكن أن نتخيل أن حضارة خمسة ألاف سنة مهما تهتز لفترة معينة أو شهور أو سنوات أن تندثر أو تنتهي»، مؤكدا أن مصر كبيرة جدا بعقول أبنائها وخبراتهم في مختلف المجالات.
وحول آليات الخروج من الفترة التي تمر به مصر حاليا قال زويل إنه لابد أولا من ضبط الأمن في البلاد ثم التفكير في الاقتصاد القومي الذي لا نستطيع أن نحركه إلا إذا عمل الجميع لصالح مصر وأن يكون لدينا أهدافا قومية كبيرة وأن تصل مصر إلى المستوى العالمي من خلال زيادة الإنتاج فلم تعد مصر دولة زراعية مثلما كانت قبل 50 عاما مضت مؤكدا أن الإنتاج والعمل الجاد هو الأساس.
وردا على سؤال حول ما إذا كان منصبه الجديد يتعارض مع منصبه كمستشار علمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن ذلك لا يتعارض مطلقا مع منصبه لأنه في العالم المتحضر في الوقت الحالي يوجد شيء يسمى العولمة ومن الممكن أن تجمع بين أكثر من منصب في أكثر من مكان ما لم تكن هناك مصلحة شخصية أو مشترك في أشياء سرية وهو بعيد كل البعد عن هذه الأشياء حيث أن كل ما يمتلكه عبارة عن خبرة فكرية ومن الممكن أن أخدم في 10 دول على المستوى العالمي.
وحول التوقيت الذي يبدأ فيه مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا قال زويل إن المشروع بدأ بالفعل أول يونيو الحالي.