واصلت موجة الطقس السيئ، التي تشهدها الإسكندرية منذ بداية الأسبوع الجاري ضرب سواحل المدينة وارتفعت حدتها مع بداية نوة «الفيضة الكبرى»، الأربعاء، ويصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ورياح غربية وأمطار غزيرة.
وتسببت نوة «الفيضة الكبرى» وما صحبها من أمطار في انهيار سقف عقار قديم مكون من طابقين بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية، مساء الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة أحد الأشخاص.
حيث ورد بلاغ لغرفة عمليات حي غرب الإسكندرية، تفيد بسقوط سقف العقار رقم 139 شارع الرواندي خلف نقطة الإسكان الصناعي بمنطقة كرموز، ووجود مصاب.
انتقل مأمور وضباط قسم شرطة كرموز وقوات الحماية المدنية ومسؤولو حي غرب الإسكندرية إلى موقع الحادث.
وتبين من المعاينة أن العقار مكون من طابقين أرضي وآخر علوي، بناء قديم، وتقطنه أسرة واحدة، وانهيار أسقف العقار من الداخل حتى سطح الأرض.
من جانبه، قال اللواء هشام عثمان، رئيس حي غرب الإسكندرية، إن الحادث أسفر عن إصابة شخص، في العقد الثالث من العمر، بإصابات بسيطة، وجرى نقله للمستشفى الأميري الجامعي لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف «عثمان» أن العقار صادر له قرار إزالة عام 2003، وجرى وضع حواجز حديدية بمحيط المنطقة حرصاً على حياة المواطنين ولحين رفع الأنقاض.
وفى منطقة «محطة مصر»، ورد بلاغ لغرفة عمليات حي وسط الإسكندرية، يفيد بسقوط أجزاء من العقار رقم 3 بشارع الهداية متفرع من المهدي العباسي بمنطقة محطة مصر، وانتقل مسؤولو الحي لموقع البلاغ.
ومن جانبها، قالت بهية عبدالفتاح، رئيس حي وسط، إن العقار مكون من 3 طوابق، خالٍ من السكان، وسقوط أجزاء بالشارع دون حدوث أي إصابات.
وأضافت رئيس حي وسط الإسكندرية أنه تبين من السجلات أن العقار صادر له قرار هدم لم يتم تنفيذه، وتقرر تسليم العقار لمقاول الحي لهدمه حتى سطح الأرض.
ولم تتوقف حالة الطقس السيئ عند هذا الحد، حيث امتد تأثيره لشوارع وأسواق الإسكندرية وخلت الشوارع من المارة بسبب الأمطار والسقيع، وأغلقت مقاهى وكافيتريات الكورنيش أبوابها، فيما توقفت كافة أعمال الصيد بالميناء الشرقى وشهدت أسواق السمك حالة من الركود بسبب قلة المعروض منها.
من جانبها دفعت محافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحى بمعدات وسيارات كسح إضافية للقضاء على أماكن تجمعات المياه بالشوارع للحفاظ على السيولة المرورية.