قال مصدر بالقضاءالعسكري إن استدعاء الصحفيين وأحد المدونين، الثلاثاء الماضي، أمام النيابة العسكرية لم يتعدَّ كونه حواراً واستيضاحاً ودياً حول ما تثيره وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة دون الاستناد إلى حقائق.
أخبار متعلقة
وأوضح أن الطرفين تبادلا الحديث حول ضرورة أن يستند الإعلام إلى وثائق وأدلة ولا يلقي باتهامات مرسلة.
وأضاف أنه عندما تم استدعاء المدون حسام الحملاوي، كان لاستيضاح صحة ما قاله حول «قيام الشرطة العسكرية بانتهاكات ضد المتظاهرين»، وما إذا كان لديه فيديوهات أو مايثبت صحة ما يدعيه إلا أن «المدون حسام الحملاوي لم يكن لديه أي دليل على ما يدعيه».
كان الحملاوي أكد في مداخلة هاتفية مع برنامج الميدان الذي يقدمه محمود سعد أنه يمتلك تقارير صادرة عن منظمات حقوقية وشهادات لنشطاء تؤكد اتهاماته بقيام الشرطة العسكرية ببعض الانتهاكات بحق المتظاهرين
وشدد المصدر على أن «القوات المسلحة ليست ضد حرية الرأي طالما التعبير بشكل راقٍ وفي إطار قانوني»، مشيرا إلى أن الإعلام يلعب دورا حيويا خلال الفترة الانتقالية الحالية، لذلك لا بد أن يستند إلى أدلة فيما يعرض عبر مختلف وسائله لتلافي الشائعات، وأنه «في حالة وجود أدلة ومستندات في أي واقعة سيجري فيها التحقيق على الفور».
على صعيد متصل، كانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أعلنت أن الولايات المتحدة «قلقة على حرية الصحافة في مصر بعد استجواب القضاء العسكري لاثنين من الصحفيين ومدون لثلاث ساعات، الثلاثاء الماضي».
وقالت كلينتون: «نحن قلقون من المعلومات التي تتحدث عن محاولات لقمع الصحفيين والمدونين والقضاة وأشخاص آخرين».
وأضافت كلينتون أن «هذه الأساليب لا تسير في الاتجاه الذي أراده المصريون عندما احتشدوا في ميدان التحرير بالقاهرة، مركز الحركة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك».
