أخلت هيئة القضاء العسكري، ظهر الثلاثاء، سبيل كل من المذيعة ريم ماجد والصحفي والمدون حسام الحملاوي والكاتب الصحفي نبيل شرف الدين، بعد سماع أقوالهم بسبب توجيه انتقادات للشرطة العسكرية والأداء السياسي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في حلقتين على فضائية «أون تي في» يومي الخميس والجمعة الماضيين.
واستمع اللواء أركان حرب عادل المرسي، رئيس هيئة القضاء العسكري، لأقوال الثلاثة ثم وجه الدعوة لكل صحفي أو إعلامي لرصد وتسجيل أي تجاوز من قبل الشرطة العسكرية تجاه المواطنين أو المتظاهرين، والتوجه بالشكوى للقضاء العسكري.
وقال محامون حاضرون مع الإعلاميين الثلاثة إن الجلسة لم تكن للتحقيق وإنما لإجراء «حوار استيضاحي» حول ما ورد في تصريحات الحملاوي وشرف الدين، اللذين قدما خلال الجلسة أرقام البلاغات التي تم تقديمها للنائب العام بشأن مزاعم الانتهاكات المنسوبة للشرطة العسكرية، و«سي دي» يحتوي شهادات مسجلة بالفيديو للضحايا.
وردد عشرات النشطاء المتضامنين مع الصحفيين الثلاثة أمام النيابة العسكرية هتافات: «ثورة ثورة حتى النصر»، و«عسكر عسكر ليه.. إحنا صهاينة ولا إيه؟»، و«عسكر يحكم مدني ليه؟.. ورثتونا ولا إيه»، كما رفعوا لافتات كتب عليها «الشعب فوق السلطة.. ولا سلطة فوق النقد»، «لا لسلب حرية الرأي.. لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين».
وكان الحملاوى طالب فى حلقة الخميس الماضي، فى برنامج «بلدنا بالمصري» الذي تقدمه المذيعة ريم ماجد، بالتحقيق في انتهاكات الشرطة العسكرية للمعتقلين، وحمل اللواء حمدي بدين المسؤولية عن هذه الانتهاكات باعتباره قائد الشرطة العسكرية.
في ذات السياق، استضافت القناة، الجمعة الماضي، الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين للتعليق على مظاهرات جمعة الغضب الثانية، وتحدث شرف الدين في إطار تحليله السياسي للأحداث عما سماه «صفقة أو تفاهم» بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين.
وتلقى البرنامج اتصالا هاتفياً من اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض فيه تصريحات شرف الدين، وأشار إلى إمكانية ملاحقته قانونيا قائلا إن «هذا الموضوع يمكن أن يحاسب عليه قانونا»، مما دفع شرف للتساؤل: «دا تهديد يا سيادة اللواء، دا تهديد يافندم؟».