نظم الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ندوة بعنوان «استراتيجيات مكافحة الإرهاب»، بحضور كل من اللواء أركان حرب محمد قشقوش، الخبير الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية، والعميد خالد عكاشة، الخبير الاستراتيجي ومدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، وذلك بمقر مركز إعداد القادة للقطاع الحكومي، في إطار سلسلة من الندوات ينظمها الجهاز لرفع الوعي الثقافي لموظفيه وتعزيز مشاركتهم في القضايا الوطنية.
وأكد «قشقوش» أن العمليات الإرهابية التي حدثت في سيناء هي أصل المؤامرات التي تحاك ضد مصر وبتمويل من قوى الشر، إلا أن الجيش المصري بتوفيق من الله المصري وبتعاون القبائل مع قوات إنفاذ القانون، استطاع توجيه ضربات موجعة لبؤر الإرهاب وإحباط هذه المخططات؛ وهو الأمر الذي أدى إلى انحسار فرص وصول أسلحة جديدة كان من المقرر انتشارها في المحافظات بعد دخولها مصر عبر سيناء، مشيدا بتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والقائد العام للقوات المسلحة ودورها في درء الفتن وحماية البلاد.
من جانبه، أكد العميد خالد عكاشة على أن مصر تخوض حربا كبرى ضد الإرهاب، وهي حرب معقدة وتضع حربها ضده على قائمة أولوياتها، مشيرا إلى حرص القيادة السياسية فى العديد من خطاباتها على تأكيد مواجهة التطرف والإرهاب بجميع الوسائل والآليات، بما فيها تفعيل دور المؤسسات الدينية الرسمية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، إضافة إلى ضرورة تفعيل المشروعات التنموية التى تقضى على البطالة، وتحسين الاقتصاد، مما يعد مقاومة غير مباشرة للتطرف والإرهاب.
كما أشار إلى أن الفترة الماضية كانت مليئة بالتحديات، وحققت الدولة تقدمًا كبيرًا في الحرب على الإرهاب، في ظل وضع إقليمي شهد تطورات هائلة في مسألة التنظيمات الإرهابية وخطرها وتشكلها وتحورها.
وعلى هامش الندوة، أشاد الشيخ أحمد التركي الداعية الإسلامي بدور الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ممثلا في مركز إعداد القادة الحكومي، في التوعية وذلك بجانب الاضطلاع بدوره الأصيل في تدريب العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.
وأكد أن العقد الماضي أوضح جليا أن قضية الإرهاب لم تعد قضية دينية، وبهت ادعاء الذين ألصقوه بالإسلام، حيث إنه لبس ثوب جميع الأديان، مشيداً بدور الأزهر الشريف في نشر التعاليم الإسلامية الصحيحة والسمحة حول العالم من خلال أبنائه وكوادره المؤهلة علميا وعمليا في دول العالم المختلفة، خاصة الدول التي تعاني من الإرهاب في أفريقيا.
وأشار إلى ضرورة التكامل بين الخطاب الديني والإعلامي والأمني والثقافي والتربوي، مثمنا الاتفاقية التي وقعت بين مشيخة الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم لتدريب معلمي اللغة العربية والتربية الدينية بالأزهر الشريف ورفع وعيهم للحفاظ على النشء والأجيال القادمة من الأفكار المتطرفة.