x

«زي النهارده».. وفاة رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان 29 ديسمبر 1986

السبت 29-12-2018 02:58 | كتب: ماهر حسن |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : other

هارولد ماكميلان، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، عضو حزب المحافظين وهو مولود في بريطانيا، في 10 فبراير 1894، وعمل رئيسا للوزراء، في الفترة من من 10 يناير 1957 إلى 18 أكتوبر 1963.

وكان نصف أمريكي بالمولد، واستقال بعد فضيحة جون بروفومو، وزير البحرية البريطانية، بعد ثبوت تورطه في علاقة غير شرعية مع كريستين كير، التي كانت تتجسس لحساب الاتحاد السوفيتي ونشأت أسرته من خلفية متواضعة وتلقى تعليمه في مدرسة إيتون وكلية باليول بجامعة أكسفورد، حيث أبدى تميزه الدراسي ثم دخل البرلمان لأول مرة في 29 أكتوبر 1924.

وشغل منصب رئيس الوزراءلأكثر من 6 أعوام ولقب بـ«سوبرماك»و«ماك السكين»كان «ماكميلان» مهتما بالأدب، وصيد الأسماك، والجولف، والكريكيت، وأصيب 3 مرات أثناء خدمته في الجيش خلال الحرب العالمية الأولى، وعمل في شركة النشر التي تمتلكها عائلته لبعض الوقت قبل أن يُنتخب عضوًا في البرلمان لحزب المحافظين عن دائرة «ستوكون أون تيز».

كما كان للحالة المزرية للمنطقة والصعوبات الاقتصادية التي يواجهها أهلها تأثيرعميق عليه وخلال حياته البرلمانية المبكرة عمل «ماكميلان» عضوًا في فريق الجناح الأيسر ضمن الحزب، وهو فريق مارس الضغوط تجاه الإصلاح الاجتماعي، وعيَّن بمنصب وزير دولة عام 1940، وفي 1942 أصبح وزيرًا مقيما في مقر القوات المشتركة في البحر الأبيض المتوسط، وخسر مقعده عام 1945، لكنه عاد وفاز به بعد فترة قصيرة في الانتخابات التكميلية التي جرت في بروملي ومثل الحزب المعارض حتى 1951إثر فوز حزب المحافظين بالانتخابات في 1951، انضم لمجلس الوزراء وزيرا للإسكان وبرهن على كونه وزيرا فعالا.

وأشرف على بناء مليون منزل جديد تقريبا، وفي 1954 تولى منصب وزير الدفاع، ثم عينه آنتوني إيدن وزيرًا للخارجية في 1955 وبعد 9 أشهر، عينه وزيرا للخزانة وأيد الإجراء الذي اتخذه إيدن بشأن أزمة السويس، لكنه غيَّر موقفه لاحقا، وبعد استقالة «إيدن»، ورغم التكهنات بأن راب بتلر سيأتي رئيسا للوزراء فإن الملكة دعت ماكميلان لتشكيل الحكومة.

وقد توقع أن تكون ولايته قصيرة لكنه حقق نجاحا كبيرا في إحياء المعنويات والثقة على المستوى الوطني، وتحققت خلال ولايته مرحلة من الرخاء وتهدئة العلاقات أثناء الحرب الباردة على الساحة الدولية، ولقب بـ«سوبرماك» وفي 1959 فاز بأغلبية مريحة في الانتخابات العامة، ولم تكن ولايته الثانية خالية تماما من المشاكل فقد أدى تقدم بريطانيا بطلب عضويتها بالمجموعة الاقتصادية الأوروبية إلى حدوث انقسام في حزب المحافظين، فضلا عن التضخم والبطء في النموالاقتصادي وفشل معالجة فضيحة «بروفومو» التي وقعت في 1963 وألحقت ضررًا بالغًا بمصداقية حكومته، وقد نجا في اقتراع برلماني بالثقة بأغلبية 69، وهو ما يقل بصوت واحد عن الحد المطلوب للبقاء.

وحين خرج لغرفة التدخين لم يلحق به سوى ابنه وزوج ابنته، ولا أحد من وزارته إلا أن البرلمان لم يطالبه بالاستقالة، خاصة بعد موجة التأييد التي حصل عليها من المحافظين في أرجاء البلاد، وأدي انخفاض شعبية حكومته في 1962 لإقصاء 6 وزراء دفعة واحدة، فيما عرف باسم «ليلة السكاكين الكبيرة«لحق المرض بـ«ماكميلان» في 1963، وقدم استقالته، وفي 1964 تقاعد من عضويته في مجلس العموم وبدأ يكتب مذكراته وشغل منصب الرئيس الأعلى لجامعة أكسفورد، ثم عاد مجددا لعضوية البرلمان في 1984 إلى أن توفي «زي النهارده» في 29 ديسمبر 1986 عن 92 عاما، ومن أشهر مقولاته عن قارة أفريقيا «رياح التغيير تهبُّ عبر هذه القارة وهذا النمو من الوعي الوطني هو حقيقة سياسية، سواء أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية