نشر موقع «ايرن ذا نيكليس» الكندي تحقيقا حول ادعاء الصحفية الأمريكية ليندا مولتون هاو، أن 4 روبوتات قتلت 29 عالماً في مختبر في اليابان.
يشير التقرير إلى أن ليندا مولتون هاو هي صحفية أمريكية من المؤيدات لعلم (دراسة الأجسام الغريبة) ونظريات المؤامرة. وهي واحدة من أبرز من يكتبون في نظريات المؤامرة، أيضا فازت بجائزة إيمي – وهى جائزة أمريكية تمنح للمسلسلات والبرامج التلفزيونية المختلفة- عن فيلمها الوثائقي الذي كان بعنوان «حصاد غريب» في العام 1980، والذي كان يدور حول تشويه الأبقار وكان يُزعم أن كائنات فضائية هي من قامت بهذا الفعل .
تعود القصة في بدايتها لفبراير 2018 خلال كلمة» ليندا هاو«في مؤتمر «مشكلات الذكاء الصناعي»، والتى ادّعت خلال كلمتها في المؤتمر أنها حصلت على معلومات سرية من عسكري متقاعد، ولكنه لا يزال يعمل بعقد مع وكالة المخابرات الأمريكية المركزية ووكالة الأمن القومي الأمريكى وغيرها من الأجهزة الأمنية بالولايات المتحدة، يفيد بأن أربعة روبوتات مصممة لأغراض عسكرية قتلت 29 عالماً بإطلاق النار عليهم مختبر في اليابان، في أغسطس 2017.
ليصبح هذا الحادث أكثر إثارة للخوف عندما ذهبت» ليندا هاو«إلى القول بأن العلماء قاموا بإبطال عمل اثنين من الروبوتات وفصلوا الثالث، لكن الروبوت الرابع بدأ في استعادة نفسه.
وزعمت إلى أن الروبوت الرابع ربط نفسه بالقمر الصناعي وقام بتنزيل معلومات حول كيفية إعادة بناء نفسه بشكل أقوى، ليتحول خطابها لانتشار سريع على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف التقرير الذي نشره الموقع، إلى أن» ليندا هاو«لم تشرح بالتفصيل كيف انتهى هذا الحادث المزعوم، لكنها تضيف أن مصدرها قال: «إن هذا الحادث لن يتم الإبلاغ عنه من قبل وسائل الإعلام»!
وأضاف التقرير – أن خطابها جاء بإعتبارها من أنصار المخترع «إيلون ماسك» – صاحب شركة «سبيس إيكس»، والذى قال كثيرا أن الروبوتات قد تبدأ الحرب العالمية الثالثة. – وهى أيضا من مؤيدين الراحل «ستيفن هوكينج» المتبني لأفكار مخاطر الذكاء الصناعي.. فتقول: «الذكاء الصناعي يشكل خطرا أساسيا على استمرار الحضارة البشرية».
ووفقا للتقرير- فهو يؤكد أن مصادر الحادث غير قابلة للتحقق!
فبحسب ما ادّعى مصدرها، لم يتم الإبلاغ عن الحادث في اليابان. وأيضا، لا توجد تقاريرعن وفاة 29 عاملا في المختبر لأي سبب في أغسطس 2017. كما أن عدم وجود أخبار حول هذا الحدث يجعل من الصعب على الكثيرين تصديقه.
إلى جانب وجود شكوك إضافية حول إدعائها، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أنها لا تشير إلى إسم المختبر أو المجموعة التي تقوم بتطوير هذه الروبوتات.
فالمواقع التي تنشر مقطع الفيديو المأخوذ من الخطاب الذي يستغرق ساعة ونصف الساعة ليست ذات مصداقية كبيرة أيضًا. فكلما زاد انتشاره، أصبحت كلماتها أكثر تشوها في المعنى. فتشير بعض مقاطع الفيديو هذه عن طريق الخطأ إلى أن الحادث وقع في كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة- الأمر الذي يؤكد انه لا دلالة لصحة الواقعة أو وجود دليل قاطع يؤيد ادعائها لتضارب الروايات.
وأوضح التقرير- ان» ليندا هاو«استشهدت بمثال SGR-A1 «الروبوت القاتل» الذي طوره المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا (KAIST).
ليس هذا وحسب- ولكن تستكمل» ليندا هاو«إدعائها بأنها تملك معلومة عسكرية «سرية» بأن الروبوتات تقوم بدوريات على الحدود بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
يكشف التقرير – أنه مع عدم وجود دليل على وجود لمصدر» ليندا هاو«أو تفاصيل موثوق بها عن الحادث، يصعب إثبات أن 29 عالمًا قد قُتلوا حقًا بواسطة الروبوتات. فأين اهالى هؤلاء العلماء؟لماذا لم يظهر شخص واحد يتحدث عن مفقودين من اليابان؟
إلى الآن ترفض «ليندا هاو» إثبات ما قالته بأدلة بعينها واكتفت بتصريحها بأنها وعدت بعدم نشر هذه المعلومات في وسائل الإعلام، لأن الشركة المعنية لا تسمح بتشويه سمعتها، ولأن اليابان بحاجة إلى روبوتات قتالية، أي أن عملية الإنتاج لن تتوقف. الأمر الذي إعتبره الكثير بأنها لا تملك ادلة واضحة ليتم تصديق إدعائها.