تترقب جماهير كرة القدم المصرية نتيجة مباراة الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري يوم الثلاثاء القادم مع مضيفه وفاق سطيف الجزائري في إياب نصف نهائي دوري ابطال أفريقيا، وتأمل الجماهير في الفوز بنقاط المباراة، خاصة وأن فرق النادي الأهلي حقق 9 انتصارات على الأندية الجزائرية في السابق.
إلا أن اللقاء المرتقب بين الأهلي وسطيف يسترجع ذكريات أخرى، حيث سبق وأن نجح الفريق الجزائري في إقصاء الأحمر من البطولات الأفريقية مرتين، الأولى قبل 30 عاما في نصف نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1988 بركلات الترجيح (4-2)، والثانية قبل ثلاثة أعوام عندما حصد الفريق الجزائري كأس السوبر الأفريقي بركلات الترجيح في 2015.
وبعيدا عن تلك الذكريات، فإن الأهلي يملك تاريخا حافلا من الانتصارات أمام الفرق الجزائرية منذ عام 1976 حينما بدأت لقاءات الفريق الاحمر مع منافسيه الجزائريين، حيث نجح في حصد 4 ألقاب خلال المناسبات التي واجه فيها الأندية الجزائرية.
وتتسم مواجهات الأهلي مع الأندية الجزائرية في البطولات الافريقية بالقوة والندية وهو ما عكسته 19 مباراة واجه فيها الاهلي اندية جزائرية في بطولات أفريقيا منها 16 مباراة في دوري الأبطال، ومباراتان في بطولة إفريقيا لأبطال الكؤوس، ومباراة واحدة في كأس السوبر الإفريقي.
وواجه الاهلي 5 أندية جزائرية خلال المباريات الـ 19، هي مولودية الجزائر، وشبيبة القبائل، ووفاق سطيف، وشباب بلوزداد، واتحاد العاصمة، وتحمل المباراة القادمة مع وفاق سطيف الرقم 20 في تاريخ مواجهات الأهلي مع الأندية الجزائرية.
وحقق الأهلي الفوز في 9 مباريات، منها مباراتان في الجزائر، وتعادل في خمس مباريات، وأحرز لاعبوه 21 هدفًا فيما استقبلت شباكه 14، ويعد المهاجم السابق عماد متعب هدّاف الأهلي أمام الأندية الجزائرية برصيد أربعة أهداف.
وكان فريق مولوديه أول فريق جزائري يقابله الأهلي، وحدث ذلك في ثمن نهائي النسخة الـ12 لكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس عام 1976 وخسر الأهلي في الجزائر بثلاثية نظيفة، وفاز في القاهرة بهدف من ضربة جزاء سجله محمود الخطيب رئيس الأهلي الحالي، قبل أن يودع البطولة، ويكمل مولودية المشوار للنهاية ليحصد اللقب.
وفي عام 1981 كان الظهور الأول للأهلي في المربع الذهبي، وكان من المقرر حينها أن يواجه شبيبة القبائل، إلا أن اعتذار الأحمر عن المشاركة بسبب اغتيال الرئيس السادات وقتها منح بطاقة التأهل للفريق الجزائري للنهائي والفوز بالبطولة بعد ذلك.
وواجه الأهلي للمرة الثانية فريق مولوديه الجزائري وكان ذلك في عام 1984 في دور الـ16 لكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، وخسر الأهلي لقاء الذهاب بالجزائر بهدف نظيف، وفي القاهرة فاز الأهلي 3-1 عن طريق طاهر أبوزيد ومجدي عبدالغني (هدفين)، وتأهل الأحمر لدور الثمانية وأكمل المشوار وفاز بالبطولة.
وفي نصف نهائي بطولة إفريقيا للاندية أبطال الدوري عام 1988، ودع الأهلي البطولة على يد وفاق سطيف منافس الأهلي في البطولة الحالية بركلات الترجيح (4-2)، بعدما خسر الأهلي لقاء الذهاب في الجزائر (2-0)، وفاز في القاهرة بهدفين نظيفين أحرزهما علاء ميهوب وربيع ياسين، لتنتهي المباراتين (2-2)، وحصد الفريق الجزائري اللقب في النهاية بركلات الترجيح.
وواجه الأهلي فريق شباب بلوزداد عام 2001 في دوري المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وفاز الأحمر في القاهرة بهدف حسام غالي، وفي الجزائر كرر الفوز بقدم إبراهيم سعيد، وأكمل الأهلي مشوار البطولة وحصد اللقب.
وتجددت لقاءات الاهلي مع الفرق الجزائرية عام 2005 حينما التقى مع فريق اتحاد العاصمة في دور الـ16 لدوري أبطال إفريقيا، وفاز الأحمر في الجزائر بهدف مبكر لمحمد بركات، وتعادل في القاهرة بهدفين لكل فريق، وأحرز هدفي الأهلي مروان عبدوني بالخطأ في مرماه وعماد متعب، وأكمل الأهلي مشوار البطولة وحصد اللقب.
وفي عام 2006 التقى الأهلي مع شبيبة القبائل في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وفاز الأحمر في القاهرة بهدفين نظيفين أحرزهما أحمد صديق وأسامة حسني، وفي الجزائر تعادل الفريقان (2-2) وأحرز هدفي الاهلي محمد أبوتريكة، وأكمل الأهلي مشوار البطولة وفاز في النهاية باللقب.
وغابت لقاءات الاهلي مع الفرق الجزائرية بعد ذلك لمدة 4 اعوام لتعود عام 2010 بمباراة الأهلي وشبيبة القبائل مجددًا في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وخسر الأحمر في الجزائر بهدف نظيف، وفي القاهرة تعادل الفريقان (1-1) وسجل محمد ناجي جدو الهدف، وصعد الأهلي للدور نصف النهائي قبل أن يودع البطولة على يد الترجي التونسي.
وفي عام 2011، التقى الأهلي مع مولودية العاصمة في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وفاز الأحمر في القاهرة بهدفين نظيفين أحرزهما عماد متعب، وفي الجزائر تعادل الفريقان سلبيًا، وخرج الأهلي من البطولة بعدما حل ثالثًا في مجموعته.
وتجددت الذكريات السيئة للاهلي امام وفاق سطيف في كأس السوبر الإفريقي عام 2015، حيث تعادل الفريقان في مدينة البليدة الجزائرية (1-1)، وأحرز للأهلي عماد متعب في الوقت القاتل، لكن وفاق سطيف تُوج باللقب بعد اللجوء لضربات الترجيح من نقطة الجزاء بنتيجة 6-5.
وبعد ثلاثة أعوام، تجدد اللقاء بين الفريقين، وهذه المرة في نصف نهائي دوري الأبطال، وحقق الأهلي الفوز بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب التي جرت يوم الثلاثاء 2 أكتوبر الجاري في ستاد السلام بالقاهرة، أحرزهما وليد سليمان وإسلام محارب، وتبقى مباراة الإياب المقررة الثلاثاء المقبل في الجزائر والتي يسعى من خلالها الأهلي إلى رد الاعتبار وخطف بطاقة التأهل إلى النهائي واستكمال المشوار هذا المرة وإحراز اللقب للعب في كأس العالم للأندية.