x

نتنياهو يغازل المستوطنين بـ2200 وحدة سكنية قبل الانتخابات

الخميس 27-12-2018 20:40 | كتب: وكالات |
المستوطنات اليهودية سرطان يهدد الدولة الفلسطينية المرتقبة المستوطنات اليهودية سرطان يهدد الدولة الفلسطينية المرتقبة تصوير : آخرون

وافقت لجنة فى وزارة الدفاع الإسرائيلية على خطط لبناء نحو 2200 مسكن فى مستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان. ويأتى ذلك، فيما يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، للحصول على أصوات اليهود المتطرفين فى الانتخابات البرلمانية المبكرة، المقرر إجراؤها فى 9 أبريل المقبل، إذ يراهن نتنياهو على دعم الأحزاب الدينية للفوز فى الانتخابات بعد الضربات التى تعرض لها على خلفية تورطه فى العديد من قضايا الفساد.

والتقى نتنياهو، الذى تُعتبر حكومته الأكثر يمينية فى تاريخ إسرائيل، مساء أمس الأول، فى القدس بقادة المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية المحتلة، وطلب دعمهم. وقال: «سنشهد محاولة من اليسار لقلب نظامنا بمساعدة وسائل الإعلام وآخرين». وأضاف: «يجب ألا ينجحوا، وإلا فان الحركة التى تمثلونها ستكون بوضوح فى خطر».

وتحدثت منظمة «السلام الآن» عن 2191 وحدة استيطانية تمت الموافقة على تصميمات بنائها، بعضها فى مستوطنات معزولة «يتعين إخلاؤها فى حال التوصل إلى اتفاق سلام حول حل الدولتين»، حسب بيان المنظمة.

وقالت المنظمة إن أكثر من 1150 وحدة استيطانية حصلت على موافقة نهائية قبل إصدار رخصة البناء، فى حين لم يحصل 1032 مسكناً إلا على ترخيص المرحلة الأولى.

وأضافت المنظمة: «وافقت الحكومة على آلاف المساكن فى 2018، نتنياهو يريد التضحية بالمصالح الإسرائيلية من أجل الانتخابات من خلال تقديم هدية للمستوطنين لتعزيز تصويت أقصى اليمين له».

فى المقابل، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فى بيان، بـ«الإغراءات التصعيدية الأولى التى يقدمها نتنياهو لناخبيه فى توظيف الاستيطان لأغراض الدعاية الانتخابية».

وقال «عريقات»: «إننا شهدنا فى الانتخابات السابقة هذا التنافس على التحريض على حقوق الشعب الفلسطينى واستباحة دمه وأرضه وموارده لخدمة المشروع الاستيطانى الاستعمارى، واسترضاء المستوطنين من خلال تكثيف نشاطات الاستيطان وتهويد القدس». وأكد «عريقات» أن الهدف هو تكريس وترسيخ الاحتلال وتدمير مبدأ حل الدولتين وعدم إقامة دولة فلسطينية والتركيز على دويلة غزة. وأضاف «عريقات» أن ما تقوم به حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو محاولة لتغيير النظام، ونجد من بيننا مَن يستخدم الأسطوانة المشروخة نفسها بأن منظمة التحرير غير شرعية. وأوضح، فى تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، أن مخطط نتنياهو وترامب هو تدمير المشروع الوطنى الفلسطينى وتكريس مشروع حزبى، مشيراً إلى أن «حركة (حماس) أصبحت تنظر إلى نفسها على أنها أهم من فلسطين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية