ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنه في حال فاز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في أبريل القادم وذلك بعد الإعلان عن حل الكنيست، فإنه سوف يصبح بذلك أطول رئيس وزراء يحكم إسرائيل منذ تأسيسها حتى أطول من ديفيد بن جوريون نفسه.
وأوضحت الصحيفة- في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن نتنياهو في طريقه للقيام بذلك على الرغم من تورطه في فضائح فساد يمكن أن تزج به إلى السجن.
وقالت: «إن هذه الفضائح لاحقت نتنياهو منذ توليه السلطة للمرة الأولى قبل أكثر من عقدين»، مشيرة إلى أن هذه الفضائح ليست نادرة في السياسة الإسرائيلية حيث يقضي رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت عقوبة بالسجن بتهم تتعلق بالفساد كما أن قدرة نتنياهو على الصمود فريدة من نوعها.
ويشير محللون إلى أن الناخبين اليمينيين يرون نجاحات نتنياهو في السياسة الاقتصادية والخارجية والمقترنة بإتباعه نهجا متشددا في معظم القضايا المتعلقة بالفلسطينيين وهي تمنحهم أسبابا للتغاضي عن مشاكله القانونية.
وتولى نتنياهو السلطة لأول مرة في عام 1996، وكان أصغر رئيس وزراء في إسرائيل، وعزا الكثيرون نجاحه غير المتوقع في انتخابات 1996 إلى استخدام الحملات على النمط الأمريكي وكذلك التفجيرات التي هزت إسرائيل قبل التصويت بفترة وجيزة، والتي قامت بتحفيز الجناح اليميني هناك.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن العديد من الفضائح لم تتضمن نتنياهو فحسب بل طالت أيضا عائلته حيث اتُهمت سارة نتنياهو في العديد من قضايا الفساد والاحتيال.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه لو فاز نتنياهو بالانتخابات فإنه يمكنه أن يسجل رقما قياسيا آخر من خلال أن يصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يواجه المحاكمة أثناء توليه السلطة ولا يمنحه منصبه حصانة من المحاكمة، ولكن لا يوجد أي شرط قانوني لاستقالته في الوقت الذي يواجه فيه المحاكمة ويتوقع القليل منه التنحي طواعية.