شهدت الأسواق رواجاً ملحوظاً بمحال الهدايا ولعب الأطفال، احتفالا بأعياد الميلاد المجيد، و«الكريسماس»، وسط أجواء احتفالية.
ورصدت «المصرى اليوم»، فى جولة بشوارع القاهرة، ارتفاع أسعار الهدايا بالمحال، على خلفية تحرير أسعار الدولار الجمركى مؤخرا للسلع غير الضرورية، ما ساهم فى التأثير على واردات هذه السلع.
ويقول محمد السنى، صاحب محل هدايا، بشارع شبرا: «الأسعار زادت تقريبا بنسبة 30%، مقارنة بالعام الماضى، مرجعا ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار، وتحرير سعر الدولار الجمركى للسلع الترفيهية.
وحسب السنى، بلغ سعر بيع أسطورة بابا نويل «كبيرالحجم» 100 جنيه، وشجر الكريسماس الليزر 1300 جنيه، وشجر الكريسماس العادى ما بين 150 و400 جنيه، على حسب ارتفاع الشجرة، مضيفًا: «رغم ارتفاع الأسعار، مقارنة بالعام الماضى، فإنه يوجد رواج فى حركتى البيع والشراء، والناس بيضايقونى شوية بالفصال فى السعر، لكن المهم بيشتروا ومبسوطين».
ويضيف تاجر الهدايا: »فى آخر 3 شهور من العام وبداية من شهر أكتوبر نقوم بفرش المحل بهدايا الكريسماس من دباديب بابا نويل بكل أحجامها، وشجر الكريسماس العادى، وبالإضاءة الليزر، والألعاب الكثيرة، من أقلام وكور وبرانيط ونظارات بابا نويل ومغارات العذراء.. كل هذه الهدايا يقبل عليها الناس بشكل كبير سنويا«.
ويقول مينا ميلاد، صاحب محل هدايا بوسط البلد: «الهدايا ارتفع سعرها شوية عن العام الماضى، ولكن هذا لا يمنع الناس من الشراء، ولكن نواجه مشكلة هذا العام، وهى أننا لا نستطيع استيراد الهدايا من الخارج، نظرا لارتفاع الدولار الجمركى، ما أدى لامتناع الكثير من التجار عن استيراد الهدايا ونقص بعضها، لأننا اعتمدنا بنسبة كبيرة على المخزون من العام الماضى، إضافة إلى استيراد كمية بسيطة جدا، وهو ما أثر بالطبع على تراجع المبيعات».
وتقول نعمة معوض، 40 عاما، إخصائية اجتماعية بوزارة الصحة: «اعتدت منذ أكثر من 10 سنوات شراء الهدايا من القاهرة، رغم أننى أقيم ببنى سويف، نظرا لتنوعها وكثرتها وانخفاض سعرها» مضيفة: «أشترى كميات كبيرة من الهدايا لتوزيعها فى الكنيسة، وعلى أولادى الذين ينتظرون منى الهدية كل عام، وأرى مدى الفرحة التى يشعرون بها». ويرى أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الهدايا ولعب الأطفال، بغرفة القاهرة التجارية، أن »حجم الإقبال على شراء الهدايا المتعلقة باحتفالات أعياد الميلاد ارتفع هذا العام بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضى، ولكن كمية استيراد الهدايا من الخارج انخفضت بنسبة كبيرة، تتراوح ما بين 60 و70%«.
ويضيف أبوجبل أن »أغلب المستوردين هذا العام عزفوا عن الاستيراد، نظرا لإجراءات ترشيد الواردات، وحجم الواردات تراجع بصورة كبيرة لعدة أسباب أبرزها القيود التى تم فرضها على عملية الاستيراد، وارتفاع سعر صرف الدولار«، بالإضافة إلى ارتفاع الجمارك، مشيرًا إلى أن «الإقبال على الشراء مرتفع، لكن السلع غير متوفرة، والتجار يعتمدون على المخزون الراكد من هدايا العام الماضى».